حملت جماعة الإخوان المسلمين، قادة الانقلاب العسكري ووزارة الداخلية، مسئولية المجزرة الدنيئة التي طالت نساء المنصورة أمس. وقالت الجماعة في بيان لها، ان المجزرة يتحمل مسئوليتها وزير الداخلية الذي راح من قبل يصرح وهو المسئول عن حماية الأرواح والأموال والأعراض والممتلكات العامة والخاصة وتطبيق القانون وملاحقة الخارجين عليه، راح يصرح بأنه لن يحمي مقرات الإخوان المسلمين ولا حزب الحرية والعدالة في تحريض غير مباشر لفرق البلطجية التي يرعاها على القيام بسرقتها وتخريبها وحرقها، وهو ما حدث في يونيو الماضي، واضافت نحملهم المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم والمجازر مؤكدة أن الإرهاب لن يثني المصريين عن استرداد ثورتهم المسروقة ولا حريتهم المصادرة ولا كرامتهم المهدرة، ولا سيادتهم المستولى عليها مهما كانت التضحيات . وتابع البيان: "لقد كتبت الشهيدات بدمائهن صفحات العزة والفخار للمرأة المصرية المجاهدة، وصفحات الخزي والعار لأولئك الذين استباحوا الدماء وعرض الوطن ذاته، ولم يتورعوا حتى عن دماء النساء في ردة عن الجاهلية الأولى". واوضح أنه منذ قيام الانقلاب العسكري المشئوم في 3/7/2013م وهو يمارس الإرهاب الدموي بقصد تخويف الناس وفرض الأمر الواقع الذي خرجت الجماهير ترفضه، واستمرت في التظاهر والاعتصام في الميادين والشوارع تأييدا للشرعية الدستورية منذ أكثر من ثلاثة اسابيع. وأكد البيان ان الانقلابيين الدمويين أمروا بقتل أكثر من 100 شهيد أمام دار الحرس الجمهوري وأصابوا أكثر من ألف مواطن واعتقلوا 800 وعاملوهم أسوأ معاملة في مجزرة لم يسبق لها مثيل، ووقعت المجزرة بينما كان الضحايا يؤدون صلاة الفجر، إضافة إلى مجزرة في الإسكندرية استشهد فيها 18 شهيدا وأصيب مئات آخرين، ومجزرة رمسيس والجيزة التي استشهد فيها 7 بجانب مئات الجرحى ومئات المعتقلين، وتم حصار آخرين في مسجد الفتح، ومن قبل تم استشهاد العشرات من مختلف الأعمار دفاعا عن مقارهم الحزبية والعامة". واستنكرت الجماعة أن تأتى هذه المجزرة في ذكرى انتصار العاشر من رمضان، مشيرة إلي أن مجزرة العار وقعت لثلاث سيدات وفتاة في السابعة عشر من عمرها، قتلن بالأسلحة البيضاء والرصاص الحي، واتهمت بلطجية الشرطة الذين سبق لهم أن قتلوا ثلاثة من المصلين داخل مسجد الجمعية الشرعية بالمنصورة ، وهي جرائم لا تجرؤ إسرائيل على اقترافها في فلسطينالمحتلة، مؤكدة ان هذا يدل على الطبيعة الدموية الديكتاتورية والدولة البوليسية في ظل الانقلاب العسكري، فهل يفيق الغافلون وينتبه المغرر بهم؟ وقال البيان: "نحن نثق في عدل الله وننتظر قصاصه من المجرمين أيا كانت مناصبهم ورتبهم، ورحم الله الشهيدات والشهداء وجعل دمائهن ودماءهم نورا لهم ولهن في الآخرة ونارا تحرق القاتلين وريا لشجرة الحرية في مصر