نرفض تعيين أعضاء حزب النور في الوزارة الجديدة اشترطنا أن يكون رئيس الحكومة خبيراً وغير منتمي لأي حزب لو استجاب الرئيس مرسي لمبادراتنا لما وصلت الأمور لهذه الحالة نسعى لإيجاد رؤية مشتركة بين كافة الفصائل والقوى الوطنية لن نعود مرة أخرى لخارطة الطريق وسنستمر في العمل السياسي نحذر من زج الجيش المصري في الصراعات والاقتتال الداخلي بعد عزل الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، لم يخلو المشهد على الساحة من بعض التيارات الإسلامية، وأهمها حزب النور الذي كان داعماً ومؤيداً لوضع خارطة طريق جديدة -قبل أن ينسحب منها- وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة،للخروج من الأزمة الراهنة، لكن على الرغم من ذلك فلم يتفاءل الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، حيث أكد أن الوضع يسير من سيء إلى أسوأ في ظل الانقسامات التي تعاني منها البلاد، وأوضح أن الحزب يسعى في الوقت الراهن لإيجاد رؤية مشتركة بين كافة الفصائل والقوى الوطنية، برعاية الأزهر الشريف حتى يتثنى للبلاد النهوض من جديد. وفي حواره مع شبكة الإعلام العربية "محيط" تحدث مخيون عن رؤيته ورؤية النور للخروج من الأزمة، ورأيه في اختيار الدكتور حازم الببلاوي رئيساً لمجلس الوزراء، والإعلان الدستوري الجديد وغير ذلك في الحوار التالي : بداية .. كيف استقبلتم قرار تعيين الدكتور حازم الببلاوى رئيسا لمجلس الوزراء؟ حزب النور لا يعنيه تولي شخصية معينة لرئاسة الوزراء، فنحن قد حددنا سلفاً شروطنا لقبول رئيس الوزراء، وهي تتلخص في أن يكون شخصية مستقلة غير تابعة لأي طرف أو تيار سياسي، بالإضافة إلى الخبرة والكفاءة. مستمرون في العمل السياسي وهل يعني تعيين الببلاوى رئيساً للحكومة عودتكم مرة أخرى لخارطة الطريق؟ خارطة الطريق فرضت على الجميع حقنا لدماء المصريين، ولمحاولة تحقيق الاستقرار في الشارع المصري، وقبلنا بها بشروط لكن بعد أن رأينا مخالفة بعض الأطراف لما تم الاتفاق عليه، والدماء التي أُريقت بالحرس الجمهوري، قررنا الانسحاب منها، وهذا لا يعني ابتعادنا عن الحياة السياسية، فنحن مستمرون في العمل السياسي. هل سيتم تعين أعضاء من حزب النور في الوزارة الجديدة؟ لا بالطبع، فنحن نطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط، تضم خبراء وأهل كفاءة بعيدين تماما عن السياسة، حتى لا نقع في مشكلة التحزب والتشرذم. الخروج من الازمة في رأيك ما هي الآليات التي ترونها للخروج من الأزمة الراهنة ؟ الحزب يسعى في الوقت الحالي لإيجاد رؤية مشتركة بين كافة الفصائل والقوى الوطنية، برعاية الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للوصول إلى خطة للخروج من الأزمة الراهنة، وإجراء مصالحة وطنية شاملة، وعدم إقصاء أي تيار من المشهد السياسي حتى يتثنى للبلاد النهوض من جديد. نرفض الإعلان الدستوري وكيف قيّمتم الإعلان الدستوري الجديد؟ نحن نرفض الإعلان الدستوري الجديد، وهذا مرده اعتراضنا على اللجنة الغير منتخبة التي وضعت هذا الإعلان، فضلاً عن أنه خالف ما اتفقنا عليه مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، خلال مناقشة خارطة الطريق، بشأن المواد المتعلقة بالهوية والشريعة. فيما يخص مظاهرات 30 يونيو؟ هل رأها النور خروجاً عن الشرعية؟ أم ماذا ؟ نحن التمسنا العذر لمن خرج، لأن ما حدث هو غضب شعبي عارم، بسبب حالة الإدارة السيئة من مؤسسة الرئاسة، والشلل التام الذي عانت منه كافه مؤسسات الدولة، فكيف نقف نحن كإسلاميين ضد الشعب وكافة المؤسسات التي وقفت أمام الدكتور محمد مرسي، وقد حاولنا الضغط من قبل على مؤسسة الرئاسة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لكن جميع المقترحات قوبلت بالرّفض. ليته استجاب لنا هذا يعني أن علاقتكم بمؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين لم تكن على مايرام اليس كذلك ؟ حزب النور مثله مثل باقي القوى السياسية المختلفة، وقد قدمنا لمؤسسة الرئاسةالسابقة، أكثر من مبادرة للخروج من الأزمة، وكان آخرها مبادرة الانتخابات الرئاسية المبكرة، لمنع العنف المتوقع وعدم حدوث صدامات بين أبناء الوطن،غير إن كافة المبادرات لم تلقَ أذان صاغية من قبل مؤسسة الرئاسة، ولواستجابت الرئاسة حينها نود لإحدى المبادرات، لما وصلت البلاد لتلك الأوضاعالراهنة. عقب أحداث الحرس الجمهوري صَعدّت بعض التيارات ضد المؤسسة العسكرية .. ما تعليقك؟ نحن نحذر كافة القوى والتيارات الإسلامية والسياسية من زج الجيش المصري في الصراعات والإقتتالات الداخلية، لأنه في حالة التحريض أو استفزاز القوات المسلحة، سيؤدي ذلك لانهيار المجتمع المصري، والعالم العربي بأكمله يعلم أن جيشنا المصري هو الباقِي بعد سقوط الجيوش العربية، وعلى رأسها الجيش العراقي والسوري، لذا يجب علينا كمصريين ألا نسمح أن يحدث مع جيشنا كما حدث مع جيوش جيراننا .