تعرضت مجموعة من محطات الكهرباء مؤخراً لمشاكل أدت بها إلى حدوث انفجارات وتوقفها عن الخدمة ، مما هدد كفاءة الشبكة الكهربائية التي تقوم بتوزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية وأصبحت هناك توقعات بتفاقم الأزمة واستمرار مشاكل انقطاع التيار الكهربائي . وقد حذر " ائتلاف مهندسى الكهرباء " في أكثر من بيان من سوء الأوضاع بقطاع الكهرباء ولكن لم يلتفت إليه أحد من المسئولين ، حتى حدثت تلك الكوارث على التوالي بداية من محطة طلخا مروراً بالتبين وعيون موسى والكريمات والشباب حتى محطة عتاقة ، والتى من المتوقع استمرارها في محطات أخرى مما يمثل خسائر بملايين الجنيهات وإهدار لثروات الشعب . قال حسنى محمد -مهندس كهرباء أن المحطات الكهربائية ر منشآت حساسة ينبغي التعامل معها كمنشأة أمن قومي وليست بتلك المنظومة التي لا تقدر الكفاءات والخبرات وتساوى في التعامل بين المهندس والفني . وأضاف إن الحرائق والانفجارات التي تقع بالمحطات ناتج عن عدم توافر الأمن الصناعي وغياب أنظمة مكافحة الحرائق ، كما يرجع عطل التربينات إلى عدم توافر الصيانة الدورية لها ،موضحا أن حل أزمة الكهرباء لا تتلخص في إقالة الوزير ورؤساء القطاعات فقط بل يحتاج قطاع الكهرباء لبرنامج إصلاح شامل بميزانية ضخمة لا تقل عن 20 مليار جنيه لتحسين وضع المحطات القائمة وعلاج عيوب التصميم والاستلام وتحسين أنظمة الأمن الصناعي ، وهذا الأمر سوف يستغرق على الأقل 5 سنوات مع تواجد قيادات وكوادر لديها القدرة على القيام بتلك المهام من أجل النهوض بالقطاع . و قال مختار جمعة مهندس كهرباء إن السبب الأساسي فى المهازل التي تقع بالمحطات الكهربائية الآن يرجع إلى الخلل الإداري والفني بقطاع الكهرباء والدليل على ذلك الحريق الذي وقع بمحطة التبين مؤخراً حيث إنها تعتبر محطة جديدة وخروج الوحدة الأولى من الخدمة يؤكد أن استمرار القيادات الفاسدة والخلل الإداري هو الأساس في خسائر المحطات التي تقدر بملايين الجنيهات. وأستنكر جمعة عودة القيادات القديمة لتولى مناصب جديدة بالقطاع مثل د. محمد عوض ود. كامل ياسين و م. فوزية أبو نعمة ، متسائلا عن الثورة وإقالة القيادات الفاسدة وعن مصير البلاغات والبيانات التى تطالب بإقالتهم ؟ ! قال هشام الشهاوي - فني صيانة بمحطة كهرباء طلخا - أن مشاكل المحطات تتلخص فى الإهمال الجسيم من قبل الإدارة فى شراء قطع الغيار للصيانة وتعاقد الكهرباء مع شركات سيئة السمعة ، فمثلاً الحريق الذي حدث مؤخراً فى الوحدة الأولى بمحطة كهرباء طلخا سوف يستغرق تصليح التربينة بها حوالي سبعة شهور ومازالت الوحدة الثانية بالمحطة خارج الخدمة منذ يوم الحريق حيث تم تهريب كميات كبيرة من الزيت مما أدى للخروج من الخدمة ، ويتم قطع التيار الكهربائي في أماكن كثيرة بالمحافظة نتيجة لهذا العطل .ويضيف أن خروج المحطتين من الخدمة سوف يؤثر على الشبكة الكهربائية التي تقوم بتوزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية .