أكد رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك الدكتور حافظ سلماوى أن ارتفاع نسبة تعرض محطات الكهرباء للحرائق يرجع إلى عدة أسباب، فى مقدمتها افتقار قطاع الكهرباء للكفاءات والخبرات، فضلاً عن عدم وجود برامج تدريبية وتأهيلية للعاملين به، ما يتسبب حدوث هذه الكوارث وتعرض المحطات للحرائق. وقال سلماوى فى تصريحات ل«اليوم السابع» إن العنصر البشرى بمحطات قطاع الكهرباء يحتاج إلى التدريب والتأهيل، مؤكداً على ضرورة التعاقد مع شركات متخصصة لعمليات الترميم والصيانة للمحطات بصورة دورية تضمن تجنب تعرض المحطات لأى خروج مفاجئ عن الخدمة أو التعرض لحرائق بصورة تؤدى لفقدان الشبكة الآلاف من الميجاوات قدرات كهربائية. من ناحية أخرى أعلن ائتلاف مهندسى محطات الكهرباء عن بدء التعاون مع جميع المهندسين والعاملين بالمحطات لعمل تقرير شامل حول المعدات والأجهزة التالفة التى توردها إحدى الشركات لغالبية المحطات والتى تسببت مؤخراً فى تعرض وحدتين بكل من محطة طلخا ومحطة التبين لحريق مدمر تسبب فى خسائر مالية قدرت بملايين الجنيهات، وينذر استمرار استخدام معداتها بتعرض محطات أخرى للحريق. وأشار الائتلاف إلى أن هذه المعدات لا تمتلك القدرة على العمل لأكثر من عام، موضحاً فى بيان له أمس أنه سيتم فتح ملف الشركة التى يتم استيراد غالبية معدات وأجهزة محطات مصر منها من خلال تقارير عن الأجهزة والمعدات وتاريخ التسلم والعيوب الموجود بها بالتعاون مع المهندسين بجميع المحطات، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الشركة، محملاً إياها المسؤولية عن 80% من الكوارث والحرائق التى مرت بها المحطات ومنها محطة طلخا وفقدان الشبكة 750 ميجاوات نتيجة تسرب الزيت من مواسير التربينة، بجانب التربينة البخارية لمحطة الكريمات 750 ميجاوات والنوبارية 3 بقدرة 250 ميجاوات.