قال مصطفى بكري الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشعب السابق، إننا الآن في سباق زمني كبير جدا، مشيرًا إلى اعتقاده أن الساعات القليلة القادمة ستحسم الأمر داخل سيناء. وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الحياة الآن» والذي تبثه قناة «الحياة»، أن هناك حملات أمنية وعسكرية تتوجه إلى شمال سيناء، وبالفعل تم مداهمة بعض المنازل هناك بشكل متقطع إلا انه حتى الآن لا نستطيع أن نجزم بان الرئيس مرسي اصدر تعليمات بشن هجمة عسكرية لتحرير الجنود المختطفين وأبدى اندهاشه من التأخر في هذا القرار من قبل رئاسة الجمهورية، حيث مر على الاحادث حتى الآن ستة أيام والرئيس مازال مصرا على معاملة الخاطفين والمخطوفين بشي من المساواة. وأوضح أن التأخر في إصدار القرار يعني احد أمرين؛ إما انه بالفعل يراهن على المختطفين ويقصد من وراءه تحقيق انتصار سياسي بالإفراج عنهم، ويظهر معهم في مشهد تليفزيوني برفقة أسرهم وكأنه هو الذي حررهم، في حين انه يبدي مرونة شديدة جدا إزاء المطالب التي أبلغت عنه في اجتماعه مع وزيري الدفاع والداخلية ومدير المخابرات العامة. أما الأمر الثاني هو أن بقاء الأزمة بهذا الشكل يتسبب في إحراج المؤسسة العسكرية أمام الرأي العام وإظهارها وكأنها تراخت عن أداء مهمتها، جميعنا يعلم أن الجيش من الناحية الدستورية لا ستطيع القيام بعملية عسكرية كبرى مثل هذه العملية إلا بعد أن يصدر رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة أوامره لهم. وأشار إلى أن هناك صراع قوي بين المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة، وبالتحديد جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت منذ ديسمبر الماضي الحرب على الفريق أول عبد الفتاح السيسي،- وهذا صراع بين وواضح للعيان -عندما دعي إلى حوار وطني على خلفية أحداث الاتحادية، بداية من تسليم صحيفة «الجارديان البريطانية» جزء من تقرير لجنة تقصي الحقائق والذي يتهم الجيش بالقتل والتعذيب،الذي كانت نسخته لدى رئيس الجمهورية، وصولا إلى الفيديو الذي أذيع بالأمس على موقع «الحرية والعدالة» والذي يحمل الفريق السيسي مسؤولية خطف الجنود، مؤكدا أن هذا الموقف يستغله الإخوان لإبعاد الفريق «السيسي» والفريق «صدقي صبحي» عن المشهد على خلفية التعهدات التي قدموها للشعب بأنهم سيكونون دائما بجواره.