توجه الناخبون في ماليزيا إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم الأحد للادلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية هي الأشد تنافسية في تاريخ ماليزيا، قد تنهي أكثر من نصف قرن من سلطة الحزب الحاكم. وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية أن طوابير الناخبين الطويلة شوهدت أمام مراكز الاقتراع في جميع أنحاء العاصمة كوالالمبور وضواحيها. من جانبه ، قال أحمد عمر نائب مفوض الانتخابات إنه يتوقع أن تتراوح نسبة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع من 75 إلى 85%. وكان استطلاع للرأي قد أجري قبل أسبوع من الانتخابات أظهر أن تحالف المعارضة "التحالف الشعبي" بزعامة أنور إبراهيم نائب رئيس الوزراء السابق، سيحصد 89 مقعدا مقابل 85 مقعدا لائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم بزعامة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق. من جهته ، توقع رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد أن تكون نتائج الانتخابات التشريعية متقاربة أكثر من أي نتائج سابقة. واعتبر مهاتير محمد في تصريح خاص لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» فوز المعارضة بالانتخابات هو أمر بعيد المنال، موضحا أن زعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم مرشح غير مناسب لمنصب رئيس الوزراء بسبب سماته الأخلاقية . وأشار إلى أن اتهامات بممارسة اللواط وجهت إلى أنور، وقد حصل على براءة من التهم المنسوبة إليه إلا أنه قال إن أنور "بريء في رأي القانون، لكن الناس لايعتبرونه بريئا". وكان أنور، الذي يقود حاليا تحالفا يضم ثلاثة أحزاب معارضة، عضوا بحزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، قبل أن يتحول إلى المعارضة عقب خلاف نشب بينه وبين قيادات الحزب.