أكد شباب ائتلاف القبائل العربية، علي استمرار الرهبان بالدير المنحوت مواصلة البناء، وأن الشباب والأهالي منعوا دخول السيارات المحملة بمواد البناء من "البلوك" الأبيض، والاسمنت والزلط والرمال والطوب الأحمر وحديد التسليح داخل الدير المنحوت. وأشاروا إلي استمرار أزمة الدير المنحوت، والتحدي السافر من رهبان الدير، ونقضهم للعقد الذي وقعه وزراء البيئة والتنمية المحلية والداخلية ومحافظ الفيوم وممثل عن الكنيسة المصرية وبعض السكان المحليين من عرب وادي الريان يوم الثلاثاء الموافق 30 من ابريل الماضي، والذي رفضه أبناء محافظة الفيوم والمهتمين بسياحة السفاري والسياحة البيئية، حيث أقيمت دعاوى قضائية ضد رئيس الوزراء وزراء البيئة والداخلية والتنمية المحلية ومحافظ الفيوم أمام القضاء الإداري لإبطال هذا العقد. وقال حاتم اللواج، أحد شباب القبائل العربية، في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية «محيط»، انه التقى المهندس أحمد على، محافظ الفيوم، بمكتبة مساء أمس واخبره بالواقعة، وقد كلفة بأخطار اللواء سعد زغلول مدير امن الفيوم، للتدخل ومنع الرهبان من مواصلة أعمال البناء. وأضاف اللواج، بأنه أخطر، اللواء سعد زغلول مدير الأمن بالواقعة، والذي كلف بتوجيه قوة أمنية من مركز الشرطة تتواجد بشكل مستمر بالقرب من مداخل المحمية لمنع دخول السيارات المحملة بكافة أنواع مواد البناء، المتوجهة إلى الدير المنحوت. ومن جانبهم هدد شباب القبائل العربية، وأبناء المحافظة، والمهتمين بالسياحة، بمواصلة تصعيد أزمة الدير المنحوت داخليا وخارجيا، لعدم التزام الرهبان بالتوقف عن أعمال البناء وإزالة السور وإعادة المحمية إلي ما كانت علية قبل التعديات . يذكر مواصلة رهبان الدير المنحوت، أعمال البناء داخل المحمية، التي أحيطت بسور خرساني بطول 10 كيلو مترا، واستيلائهم على 220 كيلو متر مربع من ارض المحمية التي تبلغ مساحتها 1759 كيلو متر مربع، وتشمل 30 كيلو متر مربع من الغطاء النباتي حول منطقة العيون اكبر تجمع للنباتات بالمحمية، والتي تبلغ 65 نوع من النباتات والإعشاب الطبية بالإضافة إلي حرمان الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض مثل " الثعلب الأحمر ، ثعلب الرمل ، وثعلب ألفنك ، والنمس ، والغزال المصري ، والغزال الأبيض ، و113 نوع من الحشرات التي تخص 11 رتبة من 43 عائلة " من الشرب من مياه العيون بالمحمية . بالإضافة إلي منع أكثر من 150 ألف سائح يترددون على المحمية طوال العام من سياح السفاري والمحميات الطبيعية من دخول منطقة العيون.