نجح الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة في الدخول إلى الدير المنحوت بعد أن أجرت رئاسة الجمهورية اتصالات مكثفة بالبابا تواضروس، الذي اصدر بدوره تعليمات للأنبا إبرام اثقف الفيوم بضرورة التنبيه على الأب «اليشع» راعي الأب الروحي لكنيسة الدير المنحوت بالسماح للوزير بالدخول. وكلف الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وزير البيئة بزيارة خاصة للفيوم على رأس لجنة عليا من وزارة البيئة وبعضوية أحمد علي محافظ الفيوم وأعضاء شئون جهاز البيئة لإعداد تقرير عاجل لتسليمه إلى الدكتور هشام قنديل حول اغتصاب رهبان الدير للمحميات المجاورة لهم.
وتفقد وزير البيئة ومحافظ الفيوم الدير المنحوت القديم والكنيسة الحديثة والقليات والمعابد المنحوتة بالجبل، كما تفقدوا مزرعة الدير التي لا تتجاوز 10 أفدنة.
وقرر الوزير مصطفى حسين كامل بعد الجولة التفقدية بالمنطقة إزالة السور المخالف واسترداد الأراضي المغتصبة التي استولى عليها الرهبان لتعود إلى وزارة البيئة ومحافظة الفيوم.
جدير بالذكر أن رهبان الدير المنحوت بالفيوم استولوا بعد ثورة 25 يناير على 110 كيلو متر مربع من محمية وادي الريان الطبيعية ومحمية العيون الكبريتية الطبيعية، حيث قاموا بإغلاقها مما تسبب في هجرة الغزلان والحيوانات البرية من محمية وادي الريان بالفيوم، فضلاً عن أنهم وضعوا أيديهم على 250 ألف فدان بين المنطقة المخصصة لصغار الفلاحين والتي كانت توزع عليهم بواقع خمس أفدنة، وكذلك شباب الخريجين، واستولوا على حمام السباحة التي كان يستمتع به السياح الأجانب لزيارة محميات وادي الريان ووادي الحيطان.
يشار إلى أن رهبان الدير استولوا على الأرض منذ عام 1969 وأقاموا عليها سورا لعزل المنطقة عن محمية وادي الريان، حيث أطلقوا النيران على جميع المسئولين الذين حاولوا دخول المنطقة، مما أدى إلى تدخل الرئيس محمد مرسي والبابا تواضروس للسماح لوزير الدولة لشئون البيئة من الدخول إلى الدير. مواد متعلقة: 1. رهبان الدير المنحوت يتحدوا المحافظ والأمن