حذر مفرح عبود دليل الصحراء والموظف بمحمية وادي الريان بالفيوم من حدوث حرب أهلية نتيجة اشتباك المسلمين والمسيحيين تهدد امن مصر والوحدة الوطنية، بسبب تجاهل الحكومة تعديات رهبان الدير المنحوت، الذين استقطعوا أكثر من 110 كيلو مترات مربع من المحمية، بما يعادل 250 ألف فدان بما فيها الخمسة عيون الكبريتية. وأضاف أنه يمكن اندلاع حرب أهلية بين المسلمين بالمنطقة بمركز يوسف الصديق ورهبان الدير المنحوت، بسبب امتلاك الرهبان كمية كبيرة من الاسلحة الآلية المهربة من أقسام الشرطة والسجون المصرية في أحداث الثورة، مشيرا إلى أنه عندما حاولت القوات إزالة المخالفات أطلق الرهبان مئات الطلقات من أسلحة آلية على القوة وأجبروهم على الفرار من المنطقة وإتلاف سيارة للشرطة والبيئة، وإحداث حالة الرعب إذا ما اقترب احد من منطقة السور الجديد الذي أقاموه على مسافة خمسة كيلو مترات بعد الثورة وفى ظل الانفلات الامنى. وأشار إلى ان هذا التعدي على المحمية يؤدى الى تدهور السياحة العربية والبيئية بالمنطقة والتي كانت تعد مصدر رزق لأهالى المنطقة، بعد سيطرة الرهبان على العيون الكبريتية الطبيعية التي تعتبر من أقدم العيون في العالم كما هو مسجل بيئيا والسيطرة على أقدم طريق برى في العالم والمعروف اسمه "بدرب الجمال" "بوابة الفيوم" والذي يربط المحافظة بالصحراء الغربية مع الحدود الليبية كما يربطها بوادي النطرون حيث يعد هذا المكان من أقدم الأسواق العربية التي تتمتع بخمسة عيون طبيعية وسط الجبال والصحراء . أطلق مفرح عبود هذا التحذير أمام باب الدير الخارجي عند مغادرة الدكتور مصطفى حسين وزير الدولة للبيئة لموقع الدير اثناء زيارته للمحافظة، والتى حضرها المهندس احمد على محافظ الفيوم والدكتور عادل السحيلى رئيس قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، والدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس الدكتور محمد مرسى للشؤن البيئية والموفد بصفه رسميه من قبل الرئيس إلى محمية وادي الريان للوقوف على طبيعة التعديات التي قام بهارهبان كنيسة الأنبا مكاريوس الاسكندرى والدير المنحوت على المحمية الطبيعية والعيون الكبريتية، التي تعتبر من أقدم العيون الطبيعية في العالم ، حيث وتحتوي المحمية على تنوع بيئي ويوجد بها حيوانات نادرة مهدده بالانقراض. وأضاف :"أننا كنا نعمل على تكاثرها لإعادة الحياة البرية بالمنطقة ومنها الغزال المصري وعددهم 8 غزلان حسب ماورد بالرصد البيئي للمحمية ثم تكاثروا بعد ذلك وكذلك الأرنب البرى ونوعين من الثعالب " الفنك " "والرملة " والقط البرى النادر الذي يقطن هذه المنطقة من آلاف السنين وكانوا يعيشون على النباتات والعشب البرى". واكد وزير البيئة انه سيتم إزاله هذه التعديات، مؤكدا أن مصر دولة قانون ولا احد فوق القانون . تابعونا من جديد على فيس بوك: اضغط like للصفحة لتصلك تغطية إخبارية على صفحتك الشخصية بوابة الوفد الإلكترونية\