ألقى القبض في العاصمة التشادية انجامينا على عدة أشخاص بما فيهم نائب برلماني معارض فيما وصفته الحكومة بأنها محاولة لتنفيذ "مؤامرة لزعزعة الاستقرار". ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فقد أعلنت الحكومة التشادية في بيان رسمي إن "مجموعة صغيرة" كانت تتآمر لأكثر من أربعة شهور. وأضاف البيان أن محققي النيابة يحققون مع زعماء المؤامرة المزعومة. ولتشاد تاريخ طويل من الإنقلابات والثورات. ويذكر أن الرئيس الحالي إدريس ديبي نفسه كان قد استولى على السلطة في انقلاب عام 1990. وقالت الحكومة التشادية في بيانها إن "مجموعة صغيرة من الأفراد ذوي النوايا السيئة حاولوا تنفيذ وأضافت أن قوات أمن البلاد "حيدتهم"، دون تحديد عدد الأشخاص الضالعين في المؤامرة المزعومة. وقالت مصادر من الشرطة والمعارضة إن صالح مكي، النائب المعارض في البرلمان، من بين المعتقلين. وصرحت مصادر عسكرية لوكالة «رويترز» بأن الأجهزة الأمنية نفذت أيضا عددا من الاعتقالات في الجيش. ومنذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960، اتسم تاريخ تشاد بالاضطراب والعنف الناجم في معظمه من التوتر بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة العربية والجنوب الذي تسوده أغلبية كاسحة من المسيحيين والوثنيين. وكانت تشاد قد نشرت أوائل العام الحالي قرابة 2000 جندي للمساعدة في التخلص من الإسلاميين الذين استولوا على مساحات كبيرة من الأرض في مالي.