وافقت مديرية التربية والتعليم ببورسعيد على تغيير اسم مدرسة "النصر العسكرية" الثانوية بنين، إلى اسم الطالب الشهيد "أحمد سامى"، بالفرقة الثانية بنفس المدرسة، والذى استشهد خلال الأحداث الأخيرة التى شهدتها المحافظة أثناء المحاكمات. وقال السيد بسيونى، وكيل مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، إن هذا القرار جاء استجابة لطلاب المدرسة، والذين رفعوا مطالبهم لإدارة المدرسة والمديرية التعليمية لتخليد ذكرى زميلهم، والذى سقط غدراً نتيجة للأحداث.
وأوضح بسيوني أن المديرية تنتظر انتهاء الإجراءات القانونية، وانتهاء لجنة التسميات بالمحافظة من عملها، ليتم تغيير اسم المدرسة إلى الشهيد أحمد سامى، مشيراً إلى أن المديرية التعليمية لم تتخذ أى قرار بوقف الدراسة حتى الآن، لافتاً إلى أن القرار سيؤخذ بناء على واقع الأحداث فى المحافظة، وبما يصب فى مصلحة الطلاب.
على الجانب الآخر تجتاح حالة من الطوارئ وزارة التربية والتعليم ومديرياتها التعليمية بالمحافظة، التى تعد بؤرة الاحداث، لبدء الدراسة، وذلك بعد إعلان حكم المحكمة بإعدام 21 متهما و15سنة لضباط الداخلية المتهمين فى مجزرة بورسعيد، حيث تخشى الادارات والمديريات التعليمية من اندلاع المظاهرات من جديد فى الميادين ضد وزارة الداخلية، نتيجة للحكم الصادر ضد ضباط الشرطة، فيما شكلت المديريات التعليمية وبخاصة القاهرة وبورسعيد غرف عمليات لمتابعة تداعيات الاحداث فى الشارع عقب اعلان الحكم لاتخاذ الاجراءات اللازمة لبدء الدراسة .
وأصدرت شاهيناز الدسوقى، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، تعليمات لجميع المدارس القريبة من المناطق الساخنة والميادين الكبرى كالتحرير والاتحادية بخروج الطلاب مبكرا عن انتهاء اليوم الدراسى بساعة، فى حال اندلاع اى مظاهرات بالقرب من محيط المدارس، موضحة انه تم تكثيف عمال الحراسة بالمدارس بنسبة 50%، بهدف زيادة عملية التأمين وعدم السطو على المدارس، كما اصدرت تعليمات بتنظيم ورديات بين المعلمين وأمن الادارات التعليمية، لمتابعة الأحداث لحظة بلحظة بهدف تامين المدارس ومنشأتها.
وأرسلت شاهيناز مخاطبة رسمية لوزارة الداخلية تطالبها بعدم دخولها للمدارس واستخدامها كأماكن للشرطة ولضرب المتظاهرين، حتى لا يستفز ذلك المواطنين، مما يؤدى لحرق وتخريب المدارس، ولفتت الى انه لا نية لتعطيل الدراسة او تأجيل الامتحانات هذا العام.