التعليم تطالب بتعيين عمال حراسة جدد بنسبة 50% فى مدارس التحرير والاتحادية لتأمينها تجتاح حالة الطوارىء وزارة التربية والتعليم ومديرياتها التعليمية بخاصة محافظة بورسعيد التى تعد بؤرة الاحداث ، لبدء الدراسة اليوم –الاحد ،وذلك بعد اعلان حكم المحكمة باعدام 21 متهما و15سنة لضباط الداخلية المتهمين فى مجزرة بورسعيد ، حيث تخشى الادارات والمديريات التعليمية من اندلاع المظاهرات من جديد فى الميادين ضد وزارة الداخلية نتيجة للحكم الصادر ضد ضباط الشرطة،فيما شكلت المديريات التعليمية وبخاصة القاهرة وبورسعيد غرف عمليات لمتابعة تداعيات الاحداث فى الشارع عقب اعلان الحكم لاتخاذ الاجراءات اللازمة لبدء الدراسة اليوم.
شاهيناز الدسوقى " وكيل اول وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة " كشفت اصدار تعليمات لجميع المدارس القريبة من المناطق الساخنة والميادين الكبرى كالتحرير والاتحادية بخروج الطلاب مبكرا عن انتهاء اليوم الدراسى بساعة فى حال اندلاع اى مظاهرات بالقرب من محيط المدارس ،موضحة انه تم تكثيف عمال الحراسة بالمدارس بنسبة 50% ،بهدف زيادة عملية التأمين وعدم السطو على المدارس، كما اصدر تعليمات بتنظيم ورديات بين المعلمين وامن الادارات التعليمية لمتابعة الاحداث لحظة بلحظة بهدف تامين المدارس ومنشأتها .
شاهيناز كشفت انه تم ارسال مخاطبة رسمية لوزارة الداخلية تطالبها بعدم دخولها للمدارس واستخدامها كأماكن للشرطة و لضرب المتظاهرين، حتى لايستفز ذلك المواطنيين مما يؤدى لحرق وتخريب المدارس، ولفتت الى انه لانية لتعطيل الدراسة او تأجيل الامتحانات هذا العام.
محمد عطية " المدير العام لادارة عابدين التعليمية" قال ل" الدستور الأصلي" ان مدارس وسط القاهرة لم تتضرر من احداث امس الاول الجمعة التى شهدها ميدان التحرير، موضحا ان المحافظة وافقت على تكثيف الحراسة الليلية بالمدارس القربية من بؤرة التحرير وتعيين عدد من عمال الامن داخل المدارس المحيطة بالتحرير بهدف تأمينها ليلا ،كما تم تشكيل غرفة علميات داخل الادارة لمتابعة تداعيات احداث حكم محاكمة مجزرة بورسعيد من حيث خروج المظاهرات فى الميادين بهدف التظاهر ضد وزارة الداخلية.
" عطية " اضاف انه تم غلق جميع ابواب المدارس المطلة على اول شارع يوسف الجندى ناحية شارع محمد محمود ،وفتح ابواب اخرى لمدرستى القربية وليسيه الحرية من شرق شارع الشيخ ريحان، وذلك حفاظا على ارواح الطلاب ، وتحسبا لاندلاع اى مظاهرات فى محيط التحرير ،لافتا الى ان الدراسة تبدأ اليوم بالمدارس دون تعطيل لها، وكشف ارسال العديد من المخاطبات لوزارتى الداخلية والتعليم للمطالبة بنقل الحاجز الخرسانى الى شارع محمد محمود لمنع تصلق البلطجية والمتظاهرين لاسوار المدارس ، ولكن لم يتم الرد على تلك المخاطبات حتى الان، موضحا ان بعض اولياء الامور فى مدرسة ليسه الحرية قاموا بجهود فردية فى مخاطبة قائد المنطقة العسكرية لنقل الحاجز الخرسانى.
المدير العام اوضح ان هيئة الابنية التعليمية قامت بعمل مقايسات تقديرية لمعاينة تعلية اسوار المدارس المحيطة بميدان التحرير وتأمين الابواب المدرسية المطلة على شارع محمد محمود من خلال تركيب اسلاك شائكة او حواجز حديدية اسوة بمترو الانفاق، تفاديا للسطو مرة اخرى على المدارس او نهبها وحرقها،لافتا الى ان التكلفة المبدئية للمقايسة التقديرية التى قامت بها هيئة الابنية للمدارس الاربعة المحترقة" الحواياتى- ليسه الحرية – القربية والفلكى" بلغت 11 مليون جنيه لاعادة ترميمها وترميم القصور المحترقة، مشيرا الى تشكيل لجنة من المديرية التعليمية بالقاهرة تضم الجمعيات الاهلية وموجهين عموم الحاسب الالى والمعامل بحيث يتم بحث مساهمة المجتمع المدنى فى اعادة اعمار هذة المدارس وتجهيزها مرة اخرى.
احمد عرابى "وكيل اول وزارة التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد " قال انه تم الاتفاق بين مجالس امناء المدارس ونقيب المعلمين بالمحافظة على بدء الدراسة اليوم ،موضحا ان تعطيل الدراسة سيكون بحسب تداعيات الاحداث بالمحافظة، مؤكدا على انه لا نية لتأجيل الدراسة بشكل نهائى اوالامتحانات هذا العام
من جانبه اكد محمد السروجى "المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم " ل" الدستور الأصلي " انه لا نية لتعطيل الدراسة او تأجيل الامتحانات هذا العام فى محافظة بورسعيد تحت اى ظرف من الظروف ، مشيرا الى انه تم التنسيق مع وزارتى الدفاع الوطنى والداخلية لحماية المنشأت التعليمية اثناء حكم المحكمة وعقبها لتداعيات الامور عقب اصدار الحكم ، قائلا " نحن متوقعون خلال أيام ان الامور تستقر فى المحافظات .
" السروجى "قال ان الدراسة تنتظم اليوم الاحد فى كافة مدارس الجمهورية ومحافظة بورسعيد ، موضحا ان المعلمين تحضر داخل مدارس بورسعيد ولكن الطلاب لم يحضروا للمدرسة نتيجة للترويع المتعمد داخل المحافظة والعصيان بالاكراه الذى فرضوه على الشارع ،قائلا " سنواصل حتى النصر " ، موضحا ان الدراسة ستبدأ اليوم الاحد بجميع مدارس بورسعيد ، لافتا الى ان الوزارة ستتعايش الموقف وحالة الانفلات الامنى الذى يجوب المحافظة كما يتعايش الانسان مع مرضى السكر والضغط ، مؤكدا على ان مظاهر الانفلات بالشارع المصرى ستتأكل بمرور الوقت لانها دخيلة على ثقافة هذا الشعب الحضارى ، مؤكدا على ان الوزارة لا تستسلم على الاطلاق لحملات الترويع التى تحدث فى الشارع المصرى ، لافتا الى ان الوزارة اجرت خلال الايام الماضية عدة تنسيقات مع مديرية التعليم ببورسعيد والمحافظة وذلك لتشديد عملية تأمين المدارس من قبل الشرطة والجيش من اى اعتداء عليها او بلطجة ، مشيرا الى انه تم التنسيق مع قوات الجيش والشرطة للانتشار امام جميع المؤسسات التعليمية بمحافظة بورسعيد ، وذلك بهدف منع البعض من فرض العصيان المدنى بالاكراه على المدارس ،ولمنع اخراج الطلاب من داخل المدارس عنوة ، ولمنع قطع الطرق المؤدية للمدارس .
