أكد اللواء سيد هاشم، المدعي العام العسكري الأسبق، على أن مصر تشهد ظاهرة غير مسبوقة تصاحب حالة الاضطراب السياسي في المشهد العام في البلاد وهي ظهور بعض الإدعاءات والإشاعات حول العلاقة بين القوات المسلحة والسلطة المصرية. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» أن فالقوى الشعبية المصرية تعاني من حالة انشطار شديد، فالأمن والإقتصاد يبنيان على قاعدة أساسية وهي التوافق الوطني، وما لم يحدث هذا التوافق ستسير البلاد إلى الهاوية، كما أن خروج الشارع المصري عن السيطرة يعد أمر لا يحمد عقباه.
وأشار إلى أن ما يحدث من تحارب وتناحر بين السلطة من جهة والمعارضة من الجهة الآخرى، يراد به دخول القوات المسلحة كلاعب سياسي فاعل في الأرض، ولكن هذا لم ولن يحدث على الإطلاق، فالقوات المسلحة بعيدة كل البعد عن الأمور السياسية والتناحر السياسي.
وأعلن أن القوات المسلحة المصرية تحارب فكرة أخونتها منذ زمن بعيد، فالقوات المسلحة ترفض هذه الفكرة تماماً عبر تاريخها وذلك على مستوى القانون الخاص بها ومستوى الأعراف العسكرية المصرية ومستوى الممارسة الفعلية، فعند التحاق الأفراد إلى المدارس العسكرية لخدمة القوات المسلحة المصرية يتعين عليهم ألا يكون لهم أي نشاط أو انتماء سياسي سابق.