أدى مئات المصريين مساء اليوم بمسجد السلام بمدينة نصر (شرق القاهرة) بالقاهرة صلاة الغائب على الناشط المصري الشاب محمد محرز، الذي "قُتل على يد جيش النظام السوري" مساء أول أمس الثلاثاء، بحسب تصريحات لزوجته. وكان نشطاء قد دعوا لإقامة صلاة الغائب على الناشط محمد محرز الذي التحق بمجموعات الجيش الحر منذ قرابة شهر وقتل في مواجهات مع قوات نظام بشار الأسد مساء الثلاثاء في إحدى العمليات التي كانت تستهدف السيطرة على دبابات للجيش النظامي.
وبعد أداء صلاة الغائب التي شهدت مشاركة العشرات من النساء استقبلت أسرة محرز العزاء من المصلين في أجواء مفعمة بالمشاعر، بحسب مراسل الأناضول.
وبعد صلاة الجنازة قام أحد أصدقاء محرز وهو سوري الجنسية وممن كانوا في رفقته بحلب بالحديث عن مناقب محمد ودوره في دعم الثورة السورية كما قام بالدعاء له.
وعقب الدعاء قام ياسر محرز (شقيقه) أحد المتحدثين الرسميين باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر بقراءة جزء من وصية شقيقه محمد (وهو لا ينتمي لجماعة الإخوان) وجاء فيها: "عملت على ملف اللاجئين السوريين وعلمت مآسي عدة وإن الله قد أمرنا بإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم فما كان لي أن أقعد وإخواني يذبحون".
وفي وقت سابق سردت شيماء علي زوجة محمد محرز للأناضول قصة مقتل زوجها ودوافعه للسفر إلى سوريا، قائلة إنه "منذ اندلاع الثورة السورية ( في مارس/ آذار 2011) ومحمد يسعى للمشاركة فيها، واجتهد في التواصل مع ثوار سوريا، فأخبروه بأنهم لا يحتاجون لمقاتلين، فتقبل الأمر على مضض، وتبرع بماله كله لتجهيز ثوار في سوريا".
شيماء مضت قائلة إنه "علم بعدها أن أحد أصدقائه سافر إلى سوريا، فطلب منه المشاركة في القتال هناك، فردوا بأنهم بالفعل في حاجة لمقاتلين، فسارع باستفتاء علماء دين، فلم يجدوا مانعًا في سفره وودَّعنا وسافر إلى سوريا في 19 يناير الماضي/ كانون الثاني".
فيما نعى الكثير من الرموز السياسية والنشطاء محمد في تصريحات صحفية وعلى صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.