محرز ذهب إلى غزة وتقدم صفوف مقتحمى مقر أمن الدولة الرئيسى وانتهت حياته على يد قناصة الأسد أثناء محاولة تفجير دبابة قبل أسابيع قليلة حسم المحامى الشاب محمد محرز موقفه مقررا السفر إلى سوريا للانضمام إلى كتائب الجيش الحر مع مجموعة من شباب التيارات الإسلامية لتنقطع أخباره تماما عن أهله وأصدقائه إلى أن تواترت أنباء أمس عن استشهاده برصاص قناصة الأسد أثناء محاولته تفجير إحدى دبابات الجيش النظامى فى حلب .
الشاب ذو الجذور الإخوانية والشقيق الأصغر لياسر محرز أحد المتحدثين باسم جماعة الإخوان المسلمين كان أحد نشطاء التيارات الإسلامية على صفحات الفيس بوك لذا انتشر خبر استشهاده على نطاق واسع بين أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعى موضحا بعض الجوانب المرتبطة بملابسات سفره إلى سوريا من بينها على سبيل المثال استشارته عدد من شيوخ التيارات الإسلامية قبل السفر لتقييم الحكم الشرعى للجهاد فى سوريا بعد جدل شرعى حول حكم الجهاد فى الحرب الدائرة هناك ومطالبة بعض شيوخ السلفية بتجنبها باعتبارها فتنة اقتتال بين المسلمين .
المعلومات الأولية عن ملابسات استشهاد الشاب المصرى أشارت إلى استشهاده فى عملية تستهدف تفجير دبابة لقوات الأسد .. كان دوره فيها استطلاع الطريق قبل تحرك المجموعة حيث تحرك وقت الغروب في مقدمة المجموعة ليستطلع الطريق ، لترصده رصاصات قناصة الأسد وأصابته برصاصة سقط على أثرها شهيدا ، وأقيمت عليه صلاة الجنازة ودفن بالأراضي السورية .
البعد الإنسانى فى استشهاد محرز البالغ من العمر 27عاما غلب على تعليقات أصدقائه على الإنترنت خاصة مايتعلق بطريقة وداعه زوجته وابنته ندى ابنة السبع شهور بينما قام أحد النشطاء بنشر تفاصيل حوار دار بينه وبين الناشط قبل سفره إلى سوريا مباشرة كان يحث خلاله صديقه على السفر معا ونشر آخر معلومات عن سفر محرز المتكررلغزة بعد الثورة .
وبحسب أصدقاء الشهيد فإنه كان واحدا من أبرز نشطاء التيارات الإسلامية فى الجامعات المصرية منذ عام2003 وكان فى مقدمة الذين اقتحموا مقر أمن الدولة فى مدينة نصر بعد قيام الثورة مباشرة ونشر عقب ذلك مباشرة صور ضوئية من الملفات التى حصل عليها عن الحزب الوطنى على صفحته الخاصة على الفيس بوك والتى قام بإغلاقها عقب سفره مباشرة إلى سوريا
المتحدث باسم الإخوان المسلمين نعى شقيقه بتدوينة عزاء علي صفحته الرسمية ارفق فيها صورة الشهيد محمد ، مع ابنته ، قائلا فيها : موعدنا الجنة ان شاء الله اخي الحبيب ،بينما نشر صديقه أحمد خليل مجموعة من الصور له فى المطار قبل سفره مباشرة ظهر فيها يقبل يد والدته وأخرى يحمل ابنته .