أكد الدكتور حازم الببلاوي، وزير المالية ونائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية أن مصر ترحب بالتعاون مع صندوق النقد ولا خيارات مستبعدة في سبيل دعم ميزانيتها. وقال الببلاوي "سنتفاوض قريبا جدا بشأن تسهيلات من صندوق النقد العربي تقدر قيمتها بنحو نصف مليار دولار "، مضيفا أن قطر والكويت أبديتا مساندتهما ولكن لم تحرز هذه العروض تقدما حتى الآن.
وكان صندوق النقد الدولي قد عرض في عهد الدكتور سمير رضوان حزمة تمويل بثلاثة مليارات دولار لكنهتم رفضها في يونيو / حزيران، بدعوة أن مصر راجعت ميزانيتها ولم تعد بحاجة لأموال مشيرا لقلق المجلس الأعلى للقوات المسلحة من تنامي الديون.
وفي هذا الصدد، قال الببلاوي في يوليو/ تموز 2011 إنه لا مجال للتراجع عن رفض الاقتراض الخارجي مؤكدا أن القرار تم اتخاذه من السلطات الشرعية.
وعن موقفه من الاقتراض من صندوق النقد أو البنك الدوليين، قال الببلاوى إن وزارته ستتعامل مع القرار الذي يكسب شرعيته من صدوره عن جهة شرعية مشيراً إلى أن موقفه من القروض بأنها ليست "شرا" وفى نفس الوقت ليست "خيرا" فقد تكون "شرا" إذا كانت بشروط مجحفة وقد تكون "خيرا" إذا استفادت منها البلاد بشكل جيد وتم استخدامها بشكل مناسب.
وقبيل محادثات مع صندوق النقد والبنك الدوليين هذا الشهر في واشنطن، قال الببلاوي "نقبل جميع أشكال التعاون التي تشمل كل شيء... ندرس الأمر برمته وفق احتياجات البلاد .. لا أريد أن أعطي انطباعا بأنني سأتفاوض على قرض لكنني سأذهب بعقل مفتوح". و وفي هذا الصدد، صرح أحمد مدير قسم الشرق الأوسط ووسط آسيا في صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي أن الصندوق مازال مستعدا لإقراض مصر إذا غيرت القاهرة رأيها وطلبت المساعدة. وعلى صعيد متصل، أعلنت السفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون إن بلادها تفكر جديا في مناقشة إلغاء جزء من ديون مصر المستحقة عليها، إلا أنها أكدت أن ذلك يحتاج إلى مباحثات مكثفة مع أعضاء الكونجرس، مشيرة إن ذلك في إطار دعمها للاقتصاد المصري. وتتوقع الحكومة أن يبلغ العجز في ميزانية في العام المنتهي في يونيو 2012 نسبة 8.6 % من الناتج المحلي الإجمالي، وكانت التوقعات قبل المراجعة أن يبلغ العجز 11 %، وتتوقع الحكومة معدل نمو بين 3 و3.5 % في السنة المالية الحالية.
ونما الاقتصاد المصري بمعدل أقل من المتوقع بلغ 1.8 % في العام المنتهي في يونيو 2011 نتيجة مصاعب اقتصادية عقب ثورة ال25 من يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.