أعلن د. حازم الببلاوي، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية، أن مصر تجري مباحثات مع السعودية والإمارات بشأن حزم مالية لدعم الميزانية ومساعدات أخرى، بما قد يتجاوز 5 مليارات دولار، وإن مصر ترحب بالتعاون مع صندوق النقد ولا خيارات مستبعدة. وأضاف الببلاوي اليوم الإثنين، إن مصر تتباحث مع السعودية والإمارات بشأن حزم مالية لدعم الميزانية ومساعدات أخرى، بما قد يتجاوز خمسة مليارات دولار بناء على أرقام أولية مقترحة، وأن القاهرة ترحب «بكل أشكال التعاون» مع صندوق النقد الدولي. الذي عرض في وقت سابق هذا العام حزمة تمويل بثلاثة مليارات دولار لكن مصر رفضتها في يونيو. وجرت المفاوضات مع الصندوق ورفضت الحزمة في عهد سمير رضوان وزير المالية السابق، ووقتها قال سمير رضوان، إن مصر راجعت ميزانيتها ولم تعد بحاجة لأموال، مشيرًا لقلق المجلس الأعلى للقوات المسلحة من تنامي الديون. وذكر الببلاوي قبل محادثات مع صندوق النقد والبنك الدوليين هذا الشهر في واشنطن «نقبل جميع أشكال التعاون التي تشمل كل شيء، ندرس الأمر برمته وفق احتياجات البلاد.. لا أريد أن أعطي انطباعًا بأنني سأتفاوض على قرض، لكنني سأذهب بعقل مفتوح» مضيفًا أنه سيستمع لأي اقتراحات تتقدم بها المؤسستان. وتتوقع الحكومة أن يبلغ العجز في ميزانية في العام الذي سينتهي في يونيو 2012 نسبة 8.6% من الناتج المحلي الإجمالي. وكانت التوقعات قبل المراجعة أن يبلغ العجز 11%. ويقول اقتصاديون إن التوقعات الأقل ربما تكون متفائلة. ونما الاقتصاد المصري بمعدل أقل من المتوقع بلغ 1.8% في العام المنتهي في يونيو 2011 نتيجة مصاعب اقتصادية عقب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. وتتوقع الحكومة معدل نمو بين 3 و3.5% في السنة المالية الحالية، وقال ببلاوي إنه يدرس حزم تمويل مقدمة من السعودية والإمارات. وقال الببلاوي «حصلنا على 500 مليون دولار من السعودية. يقترحون حزمة..المحادثات مازالت جارية.. الحزمة أكبر بكثير.» وتابع «كما يجري التفاوض بشأن حزمة أخرى مع الإمارات. كان هناك وفد من الإمارات هنا أمس الأحد ونضع اللمسات الأخيرة. لن أناقش الاقتراح الفعلي إلى أن يقره الجانبان.« وحين سئل عن القيمة الاجمالية للحزم أجاب «حين بدأنا المحادثات وتلقينا أفكارا من الأطراف المختلفة والقيمة الجمالية بين خمسة وسبعة مليارات.» ثم أردف قائلا إنها «أقرب إلى خمسة مليارات.» وتغطي الحزم دعما للميزانية وأنواعا أخرى من التمويل دون أن يفصح عن تفاصيل. وقال «سنتفاوض قريبًا جدًا بشأن تسهيلات من صندوق النقد العربي، وأضاف أنها«أقرب إلى نصف مليار دولار أمريكي». وتابع أن قطر والكويت ابديتا مساندتهما ولكن لم تحرز هذه العروض تقدما حتى الآن».