أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاى فى تصريحات خاصة لصحيفة "الجارديان" البريطانية انه بعد انسحاب القوات الأجنبية من افغانستان ستتحسن الأوضاع في البلاد. وعزز كرزاى تصريحاته قائلا إنه سيرمي السلاح اغلب الافغان الذين وقفوا الى جانب المعارضة، بسبب عدم رضاهم عن وجود القوات الاجنبية في البلاد.
وكان كرزاي قد وصل الى بريطانيا للتباحث مع ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الباكستاني علي زارداري.
وجرى اللقاء الثلاثي في وقت متأخر من يوم الاحد الماضي في مقر اقامة كاميرون في "تشيكرز" بضواحي لندن.
واكد كرزاي في تصريحاته على ان "انسحاب القوات الاجنبية لن يدفع "طالبان" الى القيام باعمال عنف اكثر ضد شعبهم. بل على العكس من ذلك ستنخفض اعمال العنف بجد وبشدة وبصورة طيبة".
واعلن كرزاي، انه لا ينوي مغادرة البلاد بعد انتهاء ولايته عام 2014 .
وفي الوقت نفسه يعتقد كرزاي، بانه يجب على الغرب وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية، بعد سحب قواتها في نهاية عام 2014 ، ان تبقي مجموعة صغيرة من القوات العسكرية في افغانستان لمساعدة قوى الامن الافغانية وابداء الدعم لحكومة البلاد. وحسب اعتقاده، ان سحب القوات بصورة تامة هو عمل طوباوي وان "خيار الصفر" يعني الفشل وليس النجاح. واضاف، يجب اعادة بناء افغانستان، لذلك لا بد من بقاء الحضور الاجنبي الذي يدعمنا نحن الحلفاء لهم.
وتشير الصحافة البريطانية الى ان كاميرون حاول خلال اللقاء الثلاثي تخفيف حدة الخلافات بين افغانستان وباكستان.
وحسب قول كرزاي "لن يحل السلام في افغانستان فقط لدى توقيعنا اتفاق السلام مع طالبان افغانستان. بل سيحل فقط عندما تشارك في هذه المفاوضات العناصر الاجنبية المتورطة في اشاعة عدم الاستقرار والمواجهات والفوضى في افغانستان ".
ولم يحدد الرئيس الافغاني من المقصود ب "العناصر الاجنبية". ولكن الخبراء البريطانيين يعتقدون ان كرزاي ألمح الى مجموعة في الاجهزة الامنية الباكستانية، لها اتصالات مع طالبان، بهدف المحافظة على التاثير الباكستاني في افغانستان.
وكان هذا اللقاء الثلاثي هو الثالث بين كرزاي وزرداري وكاميرون، خلال السنة الاخيرة. ولاول مرة شارك في اللقاء رؤساء الاجهزة الامنية الباكستانية والافغانية