أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور قدري جميل أن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأخيرة حول سورية ماهي الا اعتراف فرنسي بحتمية الحل السياسي. وقال جميل فى تصريح خاص لهئية الاذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الأربعاء ان تصريحات فابيوس تدل على اقتناع باريس بان الحل العسكري لن يجدي نفعا، مضيفا أن هذا يدل ايضا على تميز الموقف الروسي الذي تمسك بالحوار، وأكد منذ البداية على الحل سياسي .
وفيما يتعلق بالعقوبات الغربية وتأثيراتها، اوضح نائب رئيس مجلس الوزراء السوري أنه نظرا لعدم التوازن في تخطيط الصادرات والواردات ، فان دمشق تضررت كثيرا من العقوبات الغربية.
وكان رئيس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي اصدر قرارا امس بتشكيل لجنة فرعية في كل محافظة مهمتها وضع الآليات اللازمة لدعوة المعارضة الوطنية والقوى السياسية والنقابات المهنية والمنظمات الشعبية بما فيها هيئات المجتمع المدني والهيئات الدينية والاقتصادية بمختلف أطيافها إلى البدء بلقاءات تشاورية مفتوحة للبحث بشكل ومضمون مؤتمر الحوار الوطني.. تنفيذا للبرنامج السياسي لحل الأزمة هناك.
ونص القرار على أن تبدأ اللجنة عملها بشكل فوري وترفع تقارير دورية حول نتائج اتصالاتها وجلساتها التشاورية ومختلف النشاطات المنفذة إلى رئيس مجلس الوزراء بهدف تحديد المشاركين من المحافظات في مؤتمر الحوار الوطني.
فى نفس الاطار قال مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين ان روسيا ستبحث مقترحات جديدة للمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لحل الأزمة السورية.
ونقلت وكالة انباء نوفوستى الروسية اليوم الاربعاء عن تشوركين قوله للصحفيين ان بلاده سوف تدرس ما اقترحه الابراهيمى لحل هذه الازمة الخطيرة.
واضاف المندوب الروسي ان الإبراهيمي قدم عدة مقترحات لتدقيق اتفاق جنيف الصادر في 30 يونيو الماضى .
وقد دعا الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي إلى السيطرة على الازمة في سوريا.. مؤكدا أن البلاد تتعرض للدمار. يشار إلى أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس 2012 احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن.