أعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة اليوم أن روسيا لا تنوي الاستمرار في مناقشة فرض العقوبات على إيران فى مجلس الامن الدولي. وقال تشوركين في مؤتمر صحفي اليوم إن "موضوع العقوبات قد نفد، وليس هناك ما يدعو الى إبقاء الملف الإيراني" في مجلس الأمن، مؤكدا أنه يجب التركيز على مفاوضات اللجنة السداسية مع إيران، والاتصالات بين الجمهورية الاسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفا ان هناك "ما يبعث التفاؤل". واشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه ليس هناك توتر كبير في مجلس الامن الدولي بشأن القضية الايرانية، خلافا للملف السوري، موضحا أن "مجلس الأمن لا يعمل على هذا الموضوع، وثمة لجان تتناول هذه المسألة بهذا الشكل أو ذاك، إلا أنه من غير المجدي إبقاؤها في مجلس الأمن". وفي الوقت ذاته اعترف تشوركين بأن تزايد التوتر بين إيران والمجتمع الدولي ما زال يثير قلقا كبيرا"، ويرى أن ذلك إحدى أكثر القضايا حدة في عام 2012 وسنأمل بايجاد حل لها". من جهة ثانية، قال تشوركين إن روسيا ستبذل ما بوسعها لإعداد مشروع قرار بشأن سوريا "يكون موضع إجماع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي"، وقال إن طرح "مشاريع فجة" للتصويت في مجلس الأمن قد يؤدي إلى شق صف أعضاء المجلس. وأضاف أن روسيا تسعى إلى تمكين الشعب السوري من تحديد السبل المناسبة لإجراء التحولات اللازمة في بلاده بنفسه، أما بالنسبة للمجتمع الدولي فعليه أن يعمل وفق البيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن في أغسطس عام 2011 والذي تضمن ضرورة وقف العنف من قبل جميع الأطراف وإخراج سوريا من أزمتها بطريق عملية سياسية يجريها السوريون بأنفسهم. ودعا مندوب روسيا الدائم إلى ضرورة منع تفاقم الأزمة السورية، مشيرا إلى أن وقوع الأزمة في مزالق "فوضى نزاع واسع" من شأنه أن "يفجع الشعب السوري ويزلزل الأوضاع في بلدان الجوار وفي منطقة الشرق الأوسط". ومن جانبه قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، للصحفيين إنه لا يرى إمكانية تبني مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار المقترح بشأن سوريا لأنه لا يتضمن "استبعاد إمكانية استخدام هذا القرار لتبرير التدخل العسكري الأجنبي في شؤون سوريا".