قال وزير العدل الليبي صلاح المرغني مساء الخميس إن محاكمة سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وعبدالله السنوسي، وزير الاستخبارات في نظام القذافي، والبغدادي المحمودي، رئيس وزراء النظام السابق، ستتم محاكمتهم خلال شهر أو أكثر. أضاف المرغني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الاقتصاد ورئيس الأركان إن "المحاكمات تبدأ بعد إنهاء التحقيقات، والتحقيقات كادت أن تنتهي ولكن نتوقع أن تبدأ المحاكمة خلال شهر أو أكثر تتوفر فيها كافة الضمانات والمعايير المقررة".
وقال إن "القريب العاجل لن يشهد وجود سجون خارج نطاق الدولة والشرطة القضائية".
وأكد أنه لن تتم محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، حتى ولو اشتركوا مع العسكريين بأي قضية.
من ناحية أخرى، قال رئيس الحكومة الليبية علي زيدان إن الحكومة جادة بتشكيل الجيش، معلنا عن إنشاء ركن عسكري يتبع رئاسة الأركان يتكون من الثوار الذين أسهموا في ثورة 17 شباط/ فبراير التي قضت على النظام السابق.
وجدد رئيس الوزراء الليبي على زيدان تأكيده على رد الاعتبار لعناصر الأمن، وأن الثوار سيتم استيعابهم في الجيش أو الأمن على أسس علمية بعد مشاورات مع الأممالمتحدة وبعض الدول التي لها خبرة في هذا المجال.
ولفت إلى سياسة بلاده الخارجية ستكون بما يتوافق مع وضعها الداخلي، مشيرا إلى أن حكومته قامت وستقوم بإرسال تطمينات لدول العالم تؤكد على أن الأمور تسير في ليبيا بشكل طبيعي وتتعهد فيها بمتابعة كافة التزاماتها.
وتحدث وزير الداخلية عاشور شوايل بدوره عن الأوضاع الأمنية في البلاد، وبخاصة على مدينة بنغازي معلنا أن الجثة التي وجدت هناك لا تعود إلى رئيس قسم البحث الجنائي المقدم عبدالسلام المهدوي الذي اختطف أمس ولا يزال مصيره مجهولا.
وأعلن شوايل عن تشكيل لجنة أمنية مشتركة من الجيش والشرطة لتأمين مخارج ومداخل مدينة بنغازي ولضبط الأمن في الشارع ومتابعة الخارجين على القانون.
ولفت إلى أن أكثر من خمسة آلاف من منتسبي اللجنة الأمنية العليا التحقوا بالفعل بوزارة الداخلية، مؤكدا أن الدولة لن تقوم إلا على مؤسسات أمنية وعسكرية شرعية. مواد متعلقة: 1. تشكيل جهاز أمني في ليبيا لحماية البعثات الدبلوماسية والسفارات 2. مقتل ثلاثة في اشتباكات جنوب ليبيا 3. «محتجزو» الأمارات وليبيا أمام لجنة الشئون العربية بالشورى