أعرب عاشور شوايل وزير الداخلية الليبي الجديد عن تفاؤله بقدرة قوات الأمن والشرطة على استعادة الأمن والاستقرار المفقودين في البلاد منذ انهيار نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وأوضح شوايل ، في حديثه مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عبر الهاتف من طرابلس، أنه سيكون هناك تعاون كبير بين وزارتي الداخلية والدفاع لبسط الأمن والسيطرة على كامل الأراضي الليبية، مشيرا إلى علاقته الوثيقة والشخصية بوزير الدفاع الحالي ورئيس هيئة أركان الجيش الليبي وعدد كبير من ضباطه.
وأكد شوايل أن لديه رؤية متكاملة تستهدف تطوير جهاز الشرطة وتحديثه بالإضافة إلى ضم اللجان الأمنية المتعددة والموجودة على الأرض بطريقة منهجية تضمن حقوق منتسبيها وعناصرها.
ولفت إلى أن هذه الرؤية تشمل أيضا تجميع السلاح وإخلاء المدن من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمتفجرات وتعديل قوانين الشرطة والمرور وتطوير كل إدارات وزارة الداخلية وجهاز الشرطة، كاشفا النقاب عن أن خطته تحتاج إلى ستة أشهر كاملة لكي تصبح طرابلس آمنة بشكل كبير، مشيرا إلى أنه يحتاج لكي ينجح إلى مساعدة الرأي العام ومؤسسات المجتمع المدني وكل الشرفاء الغيورين على أمن واستقرار البلاد.
وكان شوايل قد عرض برنامجه على المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بعد إنهاء الجدل حول انضمامه للحكومة الانتقالية التي يترأسها الدكتور زيدان، حيث أدى اليمين الدستورية ليصبح آخر الوزراء المنضمين إلى الحكومة الجديدة.
وقالت الهيئة الوطنية لتطبيق معايير النزاهة والوطنية إن معاييرها لا تنطبق على شوايل، الذي ثبت لاحقا انضمامه إلى الثورة الشعبية العام الماضي ضد نظام القذافي بعد وقت قصير من اندلاعها.
وألغت محكمة استئناف طرابلس قرار الهيئة التي تعتبر أعلى جهاز في الدولة مختص يحدد معايير الوطنية، كما اضطر المؤتمر الوطني إلى تعديل قانون الهيئة لتمكين شوايل من تولي منصبه وزيرا للداخلية خلفا للوزير السابق فوزي عبد العال. وعمل شوايل الحاصل على دكتوراه في مجال الحقوق، بهيئة الشرطة لمدة 35 عاما، شغل خلالها عدة مناصب أمنية مختلفة.
مواد متعلقة: 1. ليبيا : وفد حكماء برقة يعقدون اجتماعات للقضاء على النزاعات 2. رئيس حكومة ليبيا يختتم زيارته للجزائر بمبادرات بين البلدين 3. إخوان ليبيا تنفى مشاركتها في احتجاجية للدعوة لقانون العزل السياسي