أعلن رئيس الحكومة الليبية على زيدان عن استحداث جهاز أمني جديد مواز للشرطة لاستيعاب الثوار المسلحين الرافضين للانضمام للمؤسسة الشرطية. وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر حكومته بحضور عدد من الوزراء بالعاصمة طرابلس مساء اليوم الخميس قال زيدان إنه تم "استحداث جهاز أمني جديد تشرف عليه رئاسة الأركان (الجيش) لاستيعاب الثوار الرافضين للانضمام لمؤسسة الشرطة". وأضاف أن "هذا الجهاز سيكون موازيًا للشرطة في ليبيا وسيكون ذا طبيعة عسكرية"، مشيرا إلى أنه تمت الاستفادة من "تجارب دول صديقة أنشأت أجهزة مشابهة لهذا الجهاز ونعتقد أنه سيحقق مطالب الثوار وسنصدر قرارا بتأسيسه قريبا". وأشار زيدان إلى أن حكومته تولي "الملف الأمني أهمية كبيرة وقطعت شوطا كبيرا فيه"، معلنا عن رغبته أن "يستجيب ثوار ليبيا للخطط المعلنة من قبله من اجل تفعيل مؤسسات الدولة الأمنية". من جانبه كشف وزير الداخلية عاشور شوايل خلال المؤتمر نفسه عن "استيعاب أكثر من 5 آلاف من الثوار الليبيين في جهاز الشرطة خلال العشرة ايام الماضية". وشكل بعض ثوار ليبيا لجانا أمنية ضمت عناصر من الذين حاربوا نظام الرئيس الراحل معمر القذافي وتولوا مسؤولية حفظ الأمن في البلاد إثر سقوط النظام، وقررت وزارة الداخلية الليبية حل تلك اللجان وضم عناصرها للوزارة إلا أن بعض تلك اللجان ما زال يرفض الانضمام. من جهته قال يوسف المنقوش رئيس الأركان العامة إن "الجيش استوعب قرابة 13 ألف من الثوار بشكل فردي"، مشيرا إلى أن الجيش "بصدد استيعاب فصائل اخرى من الثوار بشكل الجماعي ضمن وحدات اطلق عليها مسمى (درع ليبيا)".