قال مردخاي كيدار الباحث الاسرائيلي المشارك في مركز " بيسا " للدراسات الاستراتيجية في جامعة يار إيلان، إنه يتوقع التفكك المحتمل للدولة السورية. وأشار الباحث إلى أن الطائفة العلوية لم يكن لها أي شرعية على الإطلاق لأنها أقلية، و أن سقوط نظامهم، أمر لا مفر منه، لكنه يطرح سؤالا بشأن من الفائزون و من الخاسرون نتيجة انهيار سوريا ؟.
وفي تحليل قدمته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بشان المستقبل السوري في هذا العام الجديد، أشارت إلى توقعات كيدار الذي يرى فيها أن الطوائف الصغيرة من المسيحيين والدروز سوف يكونوا من بين الخاسرين لأن النظام العلوي قدم لهم الحماية، ولذلك فإن العديد يفرون من البلاد الآن لأنهم سيكونون فريسة سهلة للغاية لسكاكين الجهاديين.
كما يتوقع كيدار أن الدولة سوف تنقسم إلى عدد من الكيانات السياسية، ويصنفهم جغرافيًا كالآتي : الأكراد في الشمال الشرقي، الدروز في الجنوب، ربما تنشأ دولة علوية في الشمال الغربي، وربما منطقة بدوية في الشرق، متوقعًا أن تصبح مدينة حلب كيانًا مستقلا منفصلا عن دمشق.
ويرى كيدار أن أحد أكبر الخاسرين سوف يكون إيران والتي ستخسر قاعدتها في العالم العربي، هذه القاعدة التي تخدم أيضًا حليفها " حزب الله "، مؤكدًا أن إيران قامت بضخ 20 مليار دولار إلى سوريا في العامين الماضيين للمحافظة على الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول الصحيفة أن المفارقة في الشرق الأوسط تكمن في أن العرب السّنة يأملون النجاة من الغرب، ولكن لم تقرر أي دولة عربية أو إسلامية التدخل بشكل مباشر، وبالرغم من الحصول على تكنولوجيا عسكرية غربية لم تشترك الدول مثل مصر وتركيا والسعودية في استخدامها.
ومن هنا ترى الصحيفة أن الإجابة ربما تكمن فيما يراه كيدار أن الخاسر الكبير في الصراع السوري هي " القومية العربية ".