القدس المحتلة: توقع جنرال اسرائيلي سابق ان يمر اقتراح الاعتراف بدولة فلسطين بأغلبية كبيرة جدا في الجمعية العامة للامم المتحدة، مما سيؤدي في أعقاب هذه الخطوة سقوط اسرائيل. وقال موردخاي كيدار مستشرق ومحاضر في جامعة بار إيلان الاسرائيلية، في تصريحات لمجلة "جيش الاحتلال" الاسرائيلي "إن التظاهرات في الشرق الأوسط حتى تلك التي اتسمت بطابع مدني غير عنيف، تصل في النهاية لحالات عنيفة، وفي حالة معينة يمكن للإعلان أن يقود معه إلى انتفاضة ثالثة في المناطق الفلسطينية". واضاف" يعيش الشرق الاوسط اليوم حالة من النشوة، الناس يعتقدون أنه في حال خرجوا للتظاهر في الشارع، فإن فإن كل شيء سيتغير، الشارع العربي برمته يسير اليوم بشعور ،نعم نستطيع، ففي مصر نجحوا في إسقاط الرئيس مبارك، وفي تونس الرئيس بن علي". وأوضح أنه لا توجد لإسرائيل سيطرة على ما يحدث في الشارع العربي، ولكن يحظر علينا أن ينتقل الأمر إلينا، يحظر على إسرائيل أن تبدو كدولة ضعيفة. وحذر كيدار اسرائيل من المسيرات الجماعية المتوقعه داخل حدودها أيضا، قائلا " المشكلة لن تكون في سوريا، ولكن في الضفة الغربية، الاحتجاجات التي ستنطلق من الخليل إلى الكتل الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، وحتى من الناصرة إلى مستوطنة تسيبوري"، وهي المستوطنة التي أقيمت على أنقاض القرية الفلسطينية صفوري، التي تم هدمها وتشريد أهلها في نكبة العام 1948. وأضاف بروم، وهو باحث كبير في معهد الدراسات الإستراتيجية في تل أبيب، وكان رئيسا لشعبة التخطيط الإستراتيجي في الجيش قائلا: "هناك مغزى إستراتيجي كبير بالنسبة لإسرائيل، لأن هناك فوارق بين الرؤية الخاصة بالأنظمة المختلفة في العالم العربي تجاه إسرائيل وبين رؤية الشارع. وبحسبه فإن الأنظمة بصفة عامة قبلت إسرائيل كجزء من الشرق الأوسط، وهذا الأمر ليس كذلك بالنسبة للشارع العربي". وقال بروم:" أنا متشائم بالنسبة لسبتمبر، ولا أظن أن الفلسطينيين سيملكون سببا للتراجع عن خطة التوجه للأمم المتحدة وأن يمر الاقتراح بأغلبية كبيرة جدا في الجمعية العامة، ومع ذلك، أقدر أنه في أعقاب هذه الخطوة سيأتي السقوط، لأنهم سيضطرون لترجمة الأقوال إلى أفعال، ومن غير الأكيد أنهم يمتلكون حاليا البنية المناسبة". وتابع قائلا "إن الدمج بين السقوط المفاجئ وبين الشعور بالقوة، والذي سيسود الشارع، يمكنه أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأحداث، وبشكل طبيعي سوف تترجم إلى عنف". ويرى إن التظاهرات في الشرق الأوسط حتى تلك التي اتسمت بطابع مدني غير عنيف، تصل في النهاية لحالات عنيفة، وفي حالة معينة يمكن للإعلان أن يقود معه إلى انتفاضة ثالثة في المناطق الفلسطينية. وفي سياق متصل ،تحدث د. كيدار عن ان ما يجري في هذه الأيام هو عمليا نهاية الرئيس بشار الأسد، ربما يستغرق الأمر أسابيع أو أشهر لرحيله. واضاف "السؤال الوحيد هو: كم جثة ستوجد في الطريق؟"، زاعما أن القيادة السورية تحاول تصدير أزمتها الداخلية لإسرائيل، بهدف صرف الأنظار عن الأعمال الوحشية التي يقوم بها ضد المواطنين العزل وتابع أن المشاهد والأصوات التي تصل من سوريا تشير إلى أن الطرفين، السلطة والجمهور الذي يعارضها، وصلا إلى مرحلة يشعران فيها بنفاد كل السبل وأنهما لن يتنازلا عن مطالبهما، مهما كان الثمن، مشيرا إلى أن الخوف تبدد لدى الطرفين: الشعب لم يعد يخاف الخروج إلى الشوارع بجموعه، وبالمقابل، فقدت السلطة الردع تجاه إطلاق النار الكثيفة نحو صفوف الجماهير.