تل أبيب: أشار القائم بأعمال رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي والوزير موشيه يعالون إلى إن إسرائيل لا تنوي الخضوع لابتزاز الفلسطينيين، ولا تنوي التراجع أمام الأتراك. وقال يعالون لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الاثنين، إن "رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، نفسه غير معني بقرار الأممالمتحدة إقامة الدولة الفلسطينية". وأضاف "إن عباس يعرف ماذا تعني مواجهة حركة حماس بدون مساعدة الجيش الإسرائيلي". وعن التطورات السياسية والأمنية المرتقبة في سبتمبر/أيلول، قال يعالون إن أيلول فزاعة، وأن هناك سلسلة تخويفات من داخل الائتلاف,قائلا "هذه فزاعات وأيلول إحداها". كما ادعى يعالون أن "أبو مازن لم يبادر إلى هذا الخيار في الوقت الذي يعلم فيه أنه الولاياتالمتحدة تستطيع وقف كل المساعدات للسلطة الفلسطينية.. أبو مازن لم يكن يريد قرار فعالا من الأممالمتحدة يمس بحرية عمل الجيش في الضفة الغربية". وأكد أن إسرائيل ليست معزولة، وعندما تشرح موقفها فإن الولاياتالمتحدة والعالم يتفهمون ذلك. وتابع أن ما أسماه "الكتلة الأخلاقية" الي تتنصل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية في تزايد رغم الغالبية التلقائية. ونفى وجود "تسونامي سياسيا" ،مصطلح استخدمه وزير الحرب إيهود باراك، وليس "عزلة قومية". وقال أيضا إنه لا يوجد احتمال نشوب انتفاضة ثالثة، كما اعتبر "الدولة ثنائية القومية" فزاعة أخرى. واعتبر اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن على أنه محاولة لانتزاع تنازلات من إسرائيل لإرضاء الفلسطينيين حتى لا يقدموا طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول. وقال "إن إسرائيل لن تخضع لابتزاز الفلسطينيين، وتتمسك بالمفاوضات بدون شروط مسبقة". وبسحبه "يتم تجاهل أن المفاوضات ليست على احتلال 67، وإنما على حدود 48.. أبو مازن أعلن أنه لن يعترف أبدا بإسرائيل كدولة يهودية باعتبار أن ذلك يتناقض مع حق العودة.. ما يعني أن نظرية المراحل في حركة فتح لا تزال قائمة". ونفى معرفته باستئناف المفاوضات ،موضحا ان شروط معينة يمكن أن يتوجه بها إلى طاولة المفاوضات، ولكن يجب ألا تكون هذه الشروط تنازلات إسرائيلية. وعلى صعيد فشل المحادثات بين إسرائيل وتركيا، قال يعالون إنه لم يكن لدى الممثلين الأتراك، في المحادثات، أية تفويض بإبداء المرونة،مضيفا "أن الضغوط يجب أن توجه إلى الأتراك". وأشار في هذا السياق إلى أن تقرير لجنة بالمر لم يكن في صالح تركيا، وبناء عليه فقد أكد على أنه "يجب على إسرائيل ألا تعتذر لتركيا بسبب استفزاز منظمة تركية، ولا يوجد أي سبب للتراجع عن ذلك". على حد تعبيره.