أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية تضم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، طالباً الشعب الفلسطيني إلي الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية. واوضحت الإذاعة العامة الاسرائيلية ان نتانياهو أكد في كلمته أمام المؤتمر السنوي للسفراء الإسرائيليين بالخارج انه في حال انضمت حماس الي الحكومة الفلسطينية سيرفض اجراء مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية. وأكد نتانياهو أن التقدم في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين يجب ان يأخذ بالاعتبار الحاجات الأمنية لاسرائيل التي اصبحت اكثر اهمية نظرا الي الوضع الاقليمي، موضحاً أنه لن يتسامح أبداً مع انتقال الوضع السائد في لبنان وفي قطاع غزة الي الاراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» وذكرت الإذاعة أن نتانياهو كرر انه ينتظر من الفلسطينيين أن يعترفوا باسرائيل «دولة قومية للشعب اليهودي» مع اشارته الي ان «الامر لا يتعلق بشرط مسبق لمحادثات السلام المتوقفة منذ الهجوم الاسرائيلي علي غزة عام 2009. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن يعالون، الذي يعد أحد المقربين من نتانياهو قوله «ان اسرائيل اقنعت ادارة الرئيس اوباما باهمية تغيير استراتيجيتها والانتقال بها من محاولة حل الصراع الي العمل علي ادارته»، وأشارت الصحيفة إلي أن تصريحات يعالون، التي جاءت في تجمع لحزب الليكود عقد بالقدس، تطرق للعديد من الأخطاء التي ارتكبها الرئيس اوباما وعدد من القادة في دول الغرب من خلال اتباع سياسة الاسترضاء والرعاية القائمة علي سذاجة والشعور بالذنب والمصداقية السياسية. ووفقاً للصحيفة فتلك هي المرة الأولي التي يؤكد فيها مسئول اسرائيلي كبير ان الولاياتالمتحدة غيرت مواقفها باتجاه العمل علي ادارة الصراع مع الفلسطينيين وليس حله». وبدوره استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان التوصل إلي تسوية، مدافعاً عن انجازات الدبلوماسية الاسرائيلية خلال العام المنصرم، واصفاً المصالحة الفلسطينية بأنها خدعة.