أكد وزير الدفاع بدولة جنوب السودان الفريق جون كونج ، أهمية اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الخرطوموجوبا الجارية حاليا بعاصمة دولة الجنوب ، قائلا إنها تعتبر البداية الحقيقية لتنفيذ اتفاق التعاون بين الدولتين. وقال وزير الدفاع بدولة جنوب السودان - في تصريحات لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم الأربعاء - إن بلاده تلتزم بسحب قواتها من المناطق المتنازع عليها حسب ما نص عليه الاتفاق الموقع في 27 سبتمبر الماضي إلا أنه أكد في الوقت نفسه رفض حكومته لضم النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى المنطقة المنزوعة من السلاح ، في إشارة منه لطلب السودان وضع قيود لحركة مقاتلي الحركة الشعبية "شمال" وفك الارتباط معهم.
وشدد وزير الدفاع الجنوبي على أهمية تأييد سكان المناطق المتنازع عليها للاتفاقية ، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق لا يمنعهم من حرية الحركة ويؤمن لهم استئناف التجارة الحدودية.
وكشفت مصادر عن أن الجلسات المغلقة بين الجانبين والتي شارك فيها رئيس الآلية الأفريقية ثابو مبيكي استمرت لعدة ساعات إلا أنها تمحورت في ذات المواضيع التي تمت مناقشتها أمس الأول والخاصة بفك الارتباط بين الجيش الشعبى فى الجنوب والحركة الشعبية - قطاع الشمال.
وأوضحت المصادر أن الوساطة حاولت تقريب وجهات النظر بين الطرفين ، وقالت إن وفد السودان تحدث عن ضرورة فك الارتباط العسكري بين دولة الجنوب وقطاع الشمال الأمر الذي رفضه وفد دولة الجنوب باعتبار أن المسألة تم حسمها ومناقشتها خلال مفاوضات أديس أبابا الأخيرة عبر رد سلمه رئيس الوفد الجنوبي باقان أموم للوساطة.
وكانت مجموعات من "الدنيكا لوال" التي تسكن في ولاية بحر الغزال قد رفضت قيام المنطقة المنزوعة من السلاح في منطقة سماحة أو ميل 14 واتهمت الوفد المفاوض بالتخلي عنها لصالح السودان .
وتعقد اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوبالخرطوم في جوبا منذ يومين برئاسة وزيري الدفاع في البلدين لبحث آليات تنفيذ اتفاق التعاون .
وقال وزير الدفاع بالجنوب خلال الاجتماعات إن بلاده تتطلع لعلاقات إستراتيجية مع الخرطوم فيما أشارت تقارير إلى تعثر الاتفاق بين الطرفين بسبب موضوع فك الارتباط بين الجيش الشعبى فى الجنوب وقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال .
فيما جدد وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين ، التزام بلاده الكامل بما جاء في الاتفاق والعمل من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات متميزة مع دولة الجنوب لمصلحة شعبي البلدين ، وشدد على ضرورة وضع الآليات التي تضمن تنفيذ الاتفاق.