هنأ وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين رئيس اللجنة السياسية العسكرية الامنية للمفاوضات مع دولة جنوب السودان ، شعبي البلدين بالوصول إلى الاتفاق الاطاري بينهما أمس في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ، واعتبره نقطة مهمة في تاريخ مسار العلاقات السودانية الجنوبية ، موضحا أن اتفاق الترتيبات الأمنية كان هو المهم لأنه يسهم في توفير مناخ الامن والإستقرار بين الدولتين. ووصف الوزير في حديثه لبرنامج (مؤتمر اذاعي) اليوم الجمعة ، الاتفاق بالخطوة المهمة لمصلحة شعبى البلدين، مشيرا الى أنه شمل مسائل النفط والاقتصاد والتجارة والحدود المرنة والبنوك وحركة المواطنين ، مضيفا أن الحوار سيتواصل بين البلدين بشأن القضايا محل الخلاف لتجاوزها . وأوضح أنه تم الاتفاق على تنفيذ فك الارتباط بين الفرقتين العاشرة والتاسعة التابعتين لجيش جنوب السودان بمناطق تواجدهما بولاية جنوب كردفان ، مضيفا أن هناك آليات فنية سوف تجتمع فورا للقيام بالترتيبات الضرورية لتنفيذ فك هذا الارتباط . وقال الوزير إنه تم التوصل إلى اتفاقات حول قضايا النفط وقضايا الاقتصاد والتجارة والحدود وقضايا التعامل البنكي وترسيم الحدود (خمس مناطق) ، وأعرب عن أمله أن يتم حسمها خلال الثلاثة شهور القادمة . وشدد الفريق حسين على أن ملف "أبيي" معقد ويحتاج إلى وقت لطول إجراءاته وأنه تم الاتفاق بتواصل الحوار حوله . وأضاف أن توفر الإرادة السياسية في الدولتين والصدق لتنفيذ هذه الاتفاقيات ضروري جدا حتى تشهد العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة تتسم بالتفاهم والتعاون والترابط والصداقة الممتدة بين الدوليتن . وحول الترتيبات الأمنية بين الخرطوم وجوبا أوضح وزير الدفاع السوداني أنه تم توقيع اتفاقية لعدم الاعتداء وأن ذلك من قبل ادرج في اتفاقية الترتيبات الأمنية كذلك تم ادراج وجود منطقة آمنة معزولة السلاح بين الدولتين تقع على بعد عشرة كيلومترات على جانبي الحدود بينهما (شمالا وجنوبا) . كما تم الاتفاق على وجود آليات محددة تعمل للمراقبة والتحري بجانب أنه تم الاتفاق على آلية خاصة من أجل التقصي حول الادعاءات والاخترقات التي تحدث من الطرفين إضافة إلى ذلك تم الاتفاق على وقف الدعم اللوجستى والإيواء لكافة الحركات المتمردة لكلا الدولتين والانسحاب الفوري من الاراضي المحتلة لكل طرف في جانبه وتفعيل الآليات المتفق عليها للمراقبة . وأضاف وزير الدفاع أنه تم الاتفاق على ترتيبات خاصة لمنطقة (الميل 14) التي كانت المشكلة في خارطة الاتحاد الافريقي ، لكن الجانبين تجاوزا ذلك واتفقا على أن تحتفظ منطقة الميل 14 بوضعها الذي كانت عليه وتكون منزوعة السلاح ومنطقة سلام وتواصل مشترك .