الخرطوم من عبد الواحد لبيني: رفضت الخرطوم الاتهامات التي وجهتها سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجلس الامن للحكومة السودانية بالتلكؤ في انشاء المنطقة العازلة.. وقالت انها غير مقبولة, خاصة وانها تتزامن مع انطلاق جولات المحادثات في العاصمة الأثيوبية اديس ابابا. وقال رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية السودانية إن تصريحات رايس حول المنطقة العازلة وشكوكها تجاه الخرطوم ما هي إلاتعبير عن نواياها غير الحميدة. في الوقت نفسه, اتهم رحمة الوساطة الأفريقية بانها تريد ان تضم منطقة ميل41 إلي خارطة جنوب السودان, وقال ان هذا هو السبب الذي يجعل الخرطوم تتمسك برفض الخريطة المقترحة لإقامة المنطقة المنزوعة من السلاح. وفي اديس ابابا, طلبت الحكومة السودانية من الوساطة الأفريقية كشف ما أسمته مخطط الحركة لإفشال المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. واكد رحمة الله رد الحكومة السودانية بعدم استطاعة المتمردين التخلص من الأسر والارتهان والتقيد بالأجندة الخارجية وعدم القدرة علي فك ارتباطهم السياسي والعسكري بدولة الجنوب. واتهم الوفد الحكومي في مذكرة رفعها للوساطة قطاع الشمال بعدم الحرص علي التسوية والمضي في اتجاه التسويف املا في تدخل مجلس الامن الدولي وحث مفاوضي الخرطوم الوساطة علي افشال مخطط قطاع الشمال وقطع الطريق علي مبتغاهم.وارتكزت المذكرة علي توصيات اجتماع المجلس القيادي للحركة الشعبية الذي عقد في نهاية شهر اغسطس الماضي وأدرجت اجزاء عديدة من بيان الحركة عن المؤتمر للاستدلال بها علي عدم جدية الحركة في السلام. ووصفت الحكومة سلوك الحركة الشعبية شمال بأنه تكتيكي لتحقيق مكتسبات مادية ومعنوية للتمكن من إطالة أمد الحرب في الولايتين ومضاعفة معاناة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. واعتبرت الخرطوم مطالبة الحركة الشعبية بنقل الاغاثة للمتضررين من الحرب في المنطقتين من دولتي اثيوبيا والجنوب خروجا عن المواثيق والعهود التي تتعارض مع مخططاته وأهدافه وأشارت لالتزام وفد الحكومة لرغبة الآلية ومندوب الأممالمتحدة بالتوقيع علي الاتفاق حول الشأن الإنساني بينما عارضته الحركة في اجتماعاتها تطلعا لاستجابة الآلية والشركاء الثلاثة لنقض الاتفاق ونوهت الحكومة السودانية الي ان هدف الحركة من المساعدات الإنسانية لم يكن خدمة المواطنين وإنما اتخاذه وسيلة لتلقي الدعم المادي والعسكري من أعوانهم ومناصريهم بغرض إطالة أمد الحرب وترويع الآمنين وخلق ظروف إنسانية تزيد من معاناة المواطنين الأسري. وشددت الحكومة علي أن أمر المساعدات الإنسانية حسم بتوقيع الاتفاق حاثة جميع الأطراف علي الشروع في تنفيذ بنوده لفائدة المواطنين وقطعت بانها لن تقبل فتح الملف مرة أخري وطالبت الآلية توضيح أسباب تأخر تنفيذ بنود اتفاق المساعدات الإنسانية وإعلان المتسبب في التأخير واتخاذ مواقف واضحة تجاهه واستغربت الخرطوم من إشارة الحركة الشعبية لفك الارتباط مع دولة الجنوب وقالت ان العالم كله يعلم بأن قيادات قطاع الشمال مازالوا أعضاء في الحزب الحاكم في الجنوب وضباطا في جيش دول6402 والذي يدعو لوقف الحرب والكف عن تلقي الدعم عبر الحدود لزعزعة الأمن والاستقرار في البلد الآخر. وعلقت مذكرة مفاوضي الخرطوم المقدمة للوساطة علي ما ورد في الصفحة الثالثة السطر الثالث تحت الرقم(3)( ستطلب الحركة الشعبية من الآلية الرفيعة السماح لها بإجراء مشاورات مع القوي السياسية والشخصيات الفاعلة المعارضة للنظام في الولايتين وعلي رأسهم قوي الإجماع الوطني ولاسيما الأحزاب المعارضة التي شاركت في انتخابات الولايتين).