قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع أن حركة السياحة البريطانية إلى مصر خلال عامي 2011 و 2012 دعمت هذه الصناعة بشكل كبير معبرا عن شكره لشركات السياحة البريطانية ومنظمي البرامج السياحية في بريطانيا والسائح البريطاني والحكومة البريطانية التي لم تقم طوال الثورة المصرية بتغيير نصائحها للسائح البريطاني. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم /الإثنين/ خلال اليوم الأول لسوق السياحة العالمية في لندن أنه في 2010 إستقبلت مصر مليون و450 الف سائح بريطاني وهو العام الذي شهد ذروة الحركة السياحية إلى مصر ولكن هذه الحركة تأثرت بالوضع السياسي في مصر عام 2011 حيث إنخفضت ولكن ليس بشكل كبير وذلك بسبب أن الحكومة البريطانية كانت الوحيدة التي لم تصدر أية تحذيرات للسياح البريطانيين من زيارة مصر وهو موقف متميز لن تنساه مصر معبرا عن شكره للحكومة والشعب البريطاني الذين دعموا مصر خلال هذه الفترة الصعبة.
وأوضح الوزير أن حركة السياحة البريطانية إلى مصر في العام الماضي وصلت إلى نحو مليون سائح وهو إنخفاض ولكنه ليس بنسبة كبيرة في إطار التطورات في مصر.
وعبر الوزير كذلك عن شكره لبريطانيا التي نفت تغيير إرشاداتها للسائح البريطاني لعدم زيارة أماكن في سيناء مؤخرا بعد مصرع عدد من رجال الشرطة على أيدي مسلحين مشيرا إلى أنه تلقى تأكيدات من عدد من المسؤلين البريطانيين التي نفت مثل هذا التحرك.
وقال زعزوع:"أعتقد أن السياحة البريطانية إلى مصر خلال العام الحالي ستتجاوز حجم المليون سائح والسائح البريطاني يأتي في الترتيب الثالث على مستوى العالم في زيارة مصر بعد روسيا والمانيا التي ستحتل المرتبة الثانية في العام الحالي." وحول تطورات الوضع الأمني في مصر في أعقاب الأحداث في سيناء أكد الوزير المصري أن الوضع في مصر أمن تماما بالنسبة للسائح الأجنبي وأن السائح لم يكن أبدا هدفا لأي أحداث في مصر خلال الثورة وخلال الفترة اللاحقة مشيرا إلى الشباب من الثوار الذين قاموا بحماية المتحف المصري الواقع في ميدان التحرير وسط المظاهرات ضد أي محاولات للعبث.
وقال أن مصر دائما وأبدا ترحب بحركة السياحة العالمية إليها وخصوصا من بريطانيا.
وعبر الوزير عن إدانته للتغطية الإعلامية للأحداث في مصر حيث أشار إلى ان الإعلام دائما يركز على التطورات السلبية القليلة والتي قد يكون لها تأثير كبير على حركة السياحة إلى مصر.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية لن تتوانى في الدفاع عن زائري مصر ضد أية مخاطر غير موجودة في الأساس مشيرا إلى أن مصر تكاد تخلو من أية مشاكل أمنية مع السياح الأجانب والعرب.
ونفى الوزير الإشارات التي ترد في بعض وسائل الإعلام المغرضة حول عدم رغبة الحكومة الحالية في سياحة الشواطيء مؤكدا أن هذه الإشارات عارية تماما عن الصحة وأن الحكومة المصرية تدعم حركة السياحة بشكل عام وأن سياحة الشواطيء مرحب بها في مصر.
وقال أن سياحة الشواطيء إلى مصر تشكل مابين 80 إلى 85 في المائة من حركة السياحة الأجنبية إلى مصر معبرا عن سعي وزارته لجذب مزيد من الإستثمارات في قطاع سياحة الشواطيء.
وعبر الوزير عن ترحيب مصر بأية إستثمارات سياحية في مصر والتي تدعمها الحكومة وتعمل على جذبها مشيرا إلى بعض المباحثات التي عقدها في وقت سابق من اليوم الأول من سوق السياحة الدولي مع عدد من منظمي البرامج السياحية والتي ستحمل الكثير من الخير لمصر والمصريين. وأوضح الوزير أن نسبة السياحة إلى المناطق التاريخية إنخفضت وهو ما يتم السعي الأن لزيادته حتى تحصل السياحة التاريخية على ما يليق بها من إقبال.
وأشار إلى أن العام القادم سيشهد إحتفالات بالذكرى التسعين لإكتشاف مقبرة توت عنخ أمون في صعيد مصر وأن وزارته تستعد بالتعاون مع القطاع الخاص للإحتفال بهذا الحدث وأنه سيلتقي عددا من أفراد عائلة المستكشف البريطاني هوارد كارتر الذي قام بإكتشاف هذه المقبرة لتستضيفهم مصر خلال هذه الإحتفالات.
وقال أن مصر إستقبلت في عام 2010 نحو 15 مليون سائح إنخفضت في 2011 بنسبة 32في المائة واشار إلى أن معدلات السياحة في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي وحتى سبتمبر عادت للإرتفاع بنسبة وصلت إلى 20 في المائة وتوقع أن ينتهي العام الحالي أقل بقليل من مستويات عام الذروة في 2010 بنسبة 15 في المائة بالنسبة لأعداد السائحين.
واضاف ان الحكومة سعت إلى تخفيض أسعار المنتج السياحي المصري لجذب المزيد من السياح ولتستعيد مصر الحركة السياحية التي وصلت إليها في 2010.
وقال أن وزارته تعمل على زيادة أعداد السائحين إلى 20 مليون سائح بحلول العام2020 مشيرا إلى أن الوزارة تعمل كذلك على إستعادة أعداد السياح التي سجلتها مصر في عام 2010 بنهاية العام القادم 2013.
وقد تم فى نهاية المؤتمر الصحفى عرض فيلم للدعاية السياحية حول عدد من الفنادق في مصر ذات الخلفية التاريخية والتي شهدت عددا من الأحداث العالمية ومنها فندق كتاركت وفندق ميناهاوس وأخرين.