أعلنت رابطة "أقباط 38" رفضها لمسودة الدستور التى صدرت عن الجمعية التأسيسية للدستور، حيث أكد نادر الصيرفى - المتحدث الرسمى باسم الرابطة في تصريحات خاصة - ان المسودة الأولية للدستور تنتقص من مواطنتهم كمصريين وتجعلهم يخضعوا تماما للقيادات الكنسية "كعبيد امام اسيادهم"، حسب وصفه.
وقال ان الدستور الجديد يمنعهم دستوريا كمصريين من الحق فى الخضوع للقانون العام المستمد من الشريعة الاسلامية كما كفلته الشريعه لهم بالرغم من ان مطالب الكنيسة هو حق مكتسب ايضا من خلال نفس الشريعة بمجاملة واضحة للكنيسة متنازلين فيها عن مبادئ و احكام الشريعة الاسلامية فى الوقت الذى نطالب فيه نحن كاقباط الاحتكام اليها كقانون عام يؤسس الامة و يبنى مستقبلها و متجاهلين فيها ان الاحوال الشخصية هى حق دستورى لا يصح منعه و الشئون الداخلية تاتى بمنظور عام دون تقنين و القيادات الروحية هى حق لكل هيئة اعتبارية و لا تحتاج الى مادة بالدستور ثم فى الاخير هى مجرد تكرار هزيل للمادة الثانية التى كفلت جميع هذه الحقوق فيصبح الدستور هو مجرد مواد تعطى السلطة للقيادات على تابعيها و لا تحقق الحرية للمواطنين فتقسمهم و تنتقص حريتهم و يتم تحصين هذه المخالفات بانه لا يمكن تغيير المقومات الاساسية للدولة باى حال من الاحوال طالما الدستور قائما ليصبح اداه ازليه لحرق الدولة فى مستنقع الفتنه الطائفية.
واكد مشاركة الرابطة في مظاهرات غدا الجمعه للمطالبة بحل التاسيسية التى انتجت دستورا مشوها يحقق اهداف بعض المسيحيين مخالفين فيها القانون العام و المساواة و العدالة و المواطنة فيضرب مبادئ الثورة فى مقتل.
وقالت الرابطة في بيان لها صادر ظهر اليوم انها تطالب بدستور واحد يصلح لكل المصريين لا يميز بينهم بسبب الهوية او العرق او الجنس او الدين، مستشهديا بالاية القرانية التى تقول: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم" مع التأكيد على أن لا صله لهم بتوجهات أى من المجموعات المشاركة بمظاهرات اليوم سوى الاشتراك في رفض الدستور.