حذر ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان أبوعماد الرفاعي، من الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية عبر الاستفراد بالشعب الفلسطيني وفصلها عن عمقها العربي والإسلامي. وقال الرفاعي في كلمة له خلال مهرجان نظمته الحركة اليوم الثلاثاء في مخيم نهر البارد بشمال لبنان بمناسبة ذكرى إنطلاقتها حضره ممثلون عن الفصائل والقوى الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، إن " جوهر المقاومة وغايتها هو إبقاء جذوة الصراع مع العدو متوقدة إلى أن تستعيد الأمة نهضتها وتصوغ مشروعها نحو التحرير الكامل".
وأضاف الرفاعي، أن هناك مخاطر تواجهنا ومن أهم المخاطر التي تواجه الحركة في لبنان هو عدم وجود مرجعية سياسية فلسطينية موحدة، داعيا إلى البحث عن آليات عملية للضغط على الفصائل الفلسطينية من أجل تشكيل مرجعية سياسية موحدة.
وأوضح الرفاعي، أن عدم وجود مرجعية سياسية فلسطينية موحدة حتى الآن هو السبب الرئيسي لعدم تجاوب وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (الأونروا) والحكومة اللبنانية بمنحنا حقوقنا المدنية واتخاذ غياب المرجعية ذريعة لعدم معالجة الإشكاليات الكثيرة التي تعاني منها المخيمات.
من جانبه، أكد الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان أن القدس ستبقى قبلة الجهاد ولن نضل الطريق في المماحكات السياسية التي يراد من خلالها أن نتصارع عرقيا ومذهبيا ومناطقيا وسياسيا لكي تبقى إسرائيل بمنأى عن كل ضرباتنا وفي منأى عن مواجهتنا.
ثم ألقى عضو الهيئة القيادية في الجبهة الشعبية حسين لوباني كلمة الفصائل والقوى الفلسطينية، حيث أكد فيها أن العدو لن ينفع معه إلا الكفاح المسلح، داعيا لتوافق فلسطيني شامل على استراتيجية المقاومة، ومشددا على وجوب إنهاء الانقسام الفلسطيني ووقف سياسة الاعتقالات. مواد متعلقة: 1. حركة الجهاد الفلسطينية: كل من يراهن على تراجع دور مصر خاسر 2. وزير الخارجية يبحث مع منسق الأممالمتحدة للسلام تطورات القضية الفلسطينية 3. بري: حل القضية الفلسطينية هو المدخل لاستقرار المنطقة