تناول أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - خلال ترؤسه اليوم - اجتماع مجلس الوزراء، مختلف المستجدات والتطورات المحلية في ضوء الحكم الصادر عن المحكمة الدستورية في ال 20 من سبتمبر الماضي بشأن الطعن الذي تقدمت به الحكومة للمحكمة الدستورية في القانون رقم 42 لسنة 2006 في شأن تحديد الدوائر الانتخابية وما أعقبه من صدور مرسوم بحل مجلس الأمة 2009 . وصرح وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح - عقب الاجتماع - الذى حضره ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ونائب رئيس وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الجراح - أن أمير الكويت تطرق إلى مجمل الأوضاع في البلاد خلال الفترة الماضية وما تشهده من أمور تسيء الى مكانة الكويت وسمعتها وإمكاناتها ومقوماتها المختلفة وما يفترض أن تكون عليه، داعيا إلى أمعان النظر فيما آلت إليه ألاوضاع وما تقتضيه من وقفة تأمل لتصحيح الكثير من الأمور وإعادتها إلى جادة الصواب .
وطالب بضرورة إعادة النظر في آلية إعداد المشاريع واتخاذها واختصار الدورة المستندية، مؤكدا على الالتفات إلى ما يمس هموم المواطنين ومصالحهم والعمل على توفير ما يحتاجونه من خدمات في مختلف المجالات والميادين وكل ما من شأنه تخفيف أعباء الحياة عليهم .
وأشار الأمير إلى أهمية العمل على إنجاز عدد من مشروعات القوانين التي من شأنها تحقيق نقلة نوعية في العمل الحكومي وتجاوز العوائق التي تعرقل تحقيق الانجازات المأمولة التي ينتظرها المواطنون ، ومن بينها الإسراع بإنجاز مشروع قانون متكامل يستهدف إيجاد الوسائل العملية الكفيلة بمكافحة الفساد والكشف عن الذمة المالية، وكذلك مشروع بقانون بإنشاء اللجنة الوطنية لتنظيم الانتخابات والحملات الانتخابية بما يعزز نزاهة عملية الانتخاب ، ومشروع قانون نبذ الكراهية وصيانة الوحدة الوطنية وتجريم كل عمل يمثل المساس بوحدة الكويتيين وتلاحمهم المعهود، ودعا الجميع الى العمل يدا واحدة من أجل تحقيق الاستقرار الذي يعتبر أساسا لكل إنجاز والمحافظة على أمن البلاد ووحدتها الوطنية وإعلاء مصلحة الكويت على ما عداها من مصالح ، مؤكدا انه ومن موقع مسؤوليته الجسيمة أمام الله ثم الشعب الكويتي الوفي لن يتردد أبدا في اتخاذ كل الخطوات والتدابير التي تحفظ للكويت وأهلها أسباب الأمن والاستقرار والعيش الكريم وكل ما يؤدي إلى تقدمها وازدهارها ورفعة شأنها .
وأكد على ثقته التامة في وعي الشعب الكويتي وإدراكه لخطورة الأوضاع المضطربة التي تعيشها العديد من دول المنطقة وانعكاساتها وآثارها والتي تستوجب اتخاذ كل وسائل الحيطة واليقظة والعمل على التماسك والتعاضد وتقوية الحمة الوطنية، وكذلك الثقة بقدرته على تركيز كل الجهود والطاقات نحو مجالات البناء والإنجاز إعلاء لمصلحة الكويت .
وقد ثمن ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ،والشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والوزراء توجيهات الامير، مؤكدين ثقتهم بحكمته وحرصه على كل ما يحقق الخير والمصلحة للكويت وأهلها، معربين عن التزامهم الكامل بالعمل بكل جدية لترجمة هذه التوجيهات.
مواد متعلقة: 1. محللون: سلام العائلة الحاكمة بالكويت أهم أولويات الحاكم التالي 2. خلاف بين النواب الكويتيين بشأن الانتخابات القادمة 3. أمير الكويت يصدر مرسوما بحل مجلس الأمة المنتخب في 2009