قال جيرالد هوارث وزير الدفاع البريطاني السابق ، أن الدول الأخرى بدأت تتساءل إذا كانت بريطانيا " لاعبة جادة " ؛ بسبب تخفيضها لميزانية الجيش ، مؤكداً أن جميع نواب المحافظين تقريباً يوافقون على رأيه بأن ما يتم إنفاقه على المعونة الأجنبية يجب ألا يزيد عن مستواه الحالي وهو 12 مليار جنيه إسترليني أو .7 % من الدخل القومي. نقلت صحيفة " التلغراف " البريطانية اليوم تصريحات هوارث ، التي أشار فيها إلى أن البعض يمكنه أن يعتقد أن نسبة .7 % هو رقم تعسفي ، مضيفاً " لم أجد أحد من المحافظين خارج حدود الحكومة الحالية يرى أنه من الصحيح تقديم المعونة و خفض قواتنا المسلحة ".
وأوضح هوارث أنه لا يطالب بإلغاء كل الميزانية المقدمة لمساعدة الفقراء ، ولكن سمعة بريطانيا ستتأثر أكثر إذا تم تخفيض نفقات الدفاع إذا ما أعلن رئيس الوزراء سحبه لوعده بخصوص المعونة.
فيما رفضت تريز كوفي مساعد وزير إدارة الأعمال، تصريحات هوارث مشيرة إلى أنه في حاجة إلى مقابلة نواب من المحافظين أكثر ، موضحة " أن رفع الأيادي في الاجتماع البرلماني لما قبل الميزانية كان ساحقاً حول موضوع المعونة ".
وأضاف اللورد مالوك براون وزير خارجية سابق ، أن تقديم المساعدات تعد طريقة جيدة لبريطانيا لإظهار القيادة العالمية.
يذكر أن ديفيد كاميرون ، رئيس الوزراء البريطاني دافع عن التزامه بزيادة المعونة الأجنبية خلال كلمته التي ألقاها أمس في نيويورك ، مطالباً الدول الأخرى بالالتزام بتعهداتها ، مضيفاً " ان الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن أفقر شعوب في العالم ".
مواد متعلقة: 1. بريطانيا تضع تأمين جنودها في أفغانستان في صلب اهتماماتها 2. بريطانيا تطالب بممارسة المزيد من الضغط على روسيا بشأن سوريا 3. مصر تطالب بريطانيا بعدم التنصل من التزاماتها لإعادة الأموال المهربة