قال الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون السياسية في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن الفرق بين التحول الديمقراطي في تركيا والتحول الديمقراطي في مصر,أن مصر قد دخلت المنظومة الدولية متمرسة منذ عهد محمد على في بداية القرن التاسع عشر حتى الآن وعلى ذلك يجب أن يكون التقييم مختلفا لمصر كدولة نشأت حديثا تحت ظل إمبراطورية ضخمة هي إمبراطورية محمد علي ، مقارنة بالإمبراطورية النظام الدولي الآن، حيث لا يمكن النظر لحال الدولة دون السياق التاريخي لها، ولو قارنا ذلك بحال الدولة التركية الحديثة نجدها دولة متأثرة بالتظاهرات العلمية نظرا لوجودها بجوار الدول الأوربية واحتكاكها بالحضارات الأوربية المتطورة والتأثر بها في كثير من النواحي. فيما أعتبر د محسوب أن مصر هي الدولة " المودرن "بتعبير العصري في هذا الشأن لكونها خارج المنظومة الدولية ومع ذلك استطاعت القيام بالتطور السريع والقفز بمعدل ديمقراطي سريع واستطاع الشعب المصري أن يستوعب بناء دولته على المستوى الأقليمى والدولي ومن ثم المشاركة في صياغة المنظومة الدولية حتى لا تظل على هوامش الموضوعات المختلفة.
جاء ذلك عقب الندوة التي عقدة أمس الاثنين بقاعة إبراهيم نافع في مؤسسة الأهرام القومية لمناقشة صدور كتاب جديد بعنوان " التحول الديمقراطي في تركيا " حيث شارك عدد كبير من الشخصيات الهامة الدكتور عمرو الشبكي الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي وأ بشير عبد الفتاح رئيس تحرير مجلة الديمقراطية بالأهرام وعدد من مؤلفي الكتاب الأتراك وعلى رأسهم السفير التركي الدكتور حسين عوني وبعض الشخصيات الأخرى مثل الدكتورة نجلاء مكاوي الباحثة في الشئون الاقتصادية وغيرها من الشخصيات في تواجد عدد كبير من السادة الحضور.
حيث بدأ محسوب الكلمة وألقى الضوء حول جوانب التحول الديمقراطي في تركيا على المستوى الفكري في حين أن التحول الديمقراطي في مصر جاء في أعقاب ثورة "25"يناير فضلا عن أن رغبة تركيا في الانضمام إلى الإتحاد الأوربي للاستفادة من التجربة الأوربية على المستوى السياسي والاقتصادي لخلق تركيا الحديثة والمتقدمة حتى في حالة عدم الوصول للعضوية الكاملة بالإتحاد الأوربي.
وأضاف محسوب أن تركيا أصبحت نموذجا يمكن الاحتذاء به وأن كانت التجربة التركية ونموذجها لم يكتمل بعد، وذلك باعتراف الأتراك أنفسهم وعلى سبيل المثال فإن الدستور التركي الذي لم ينتهي منه الأتراك يعد ناقشا تحديد مسألة دور الجيش من الناحية السياسية، في ظل الخطوات التي اتخذتها تركيا للتحول الديمقراطي حيث يصعب الزعم بإتمام هذه التجربة بدون مناقشة أوضاع الجيش وصلاحياته السياسية.
وقد أشار محسوب إلى أن الدولة التركية والدولة المصرية مشتركين في مسألة الاستقرار والطبيعة الإستراتيجية تحت ظل الإطار السياسي في كلا البلدين.
فيما أعتبر محسوب أن مصر هي الدولة " المودرن " في هذا الشأن لكونها خارج المنظومة الدولية واستطاعة القيام بالتطور السريع بمعدل الديمقراطية واستيعاب الشعب المصري في بناء دولته على المستوى الأقليمى والدولي ومن ثم المشاركة في صياغة المنظومة الدولية حتى لا تظل على هوامش الموضوعات المختلفة.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو الشوبكى أنه من المفيد الاقتراب من التجربة الديمقراطية التركية وأن كان هناك بعض الملاحظات حول هذه التجربة مع أهمية الوعي بان التجارب الإسلامية لا تستنسخ حيث أن للإسلام خصوصية يجب ألا ننفرد عنها.
كما أوضح الشوبكى أن تركيا عندما تحدثت عن ارتداء المرأة التركية للحجاب والتأييد لها لم يكن ذلك الحديث أو التأييد من منطلق التدين أو الشريعة الإسلامية أنما من جانب حرية التعبير والرأي وليس بمنظور ديني أو بعد عقائدي.
والجدير بالذكر أيضا قيام بعض مؤلفي الكتاب من الأتراك باستعراض محتويات الكتاب وتوضيح بعض نقاط التحول الديمقراطي في تركيا كما تطرقوا إلى مناقشة بعض الفصول وشرح وتوضيح بعض النقاط بها. مواد متعلقة: 1. محمد محسوب: جيل جديد يقود جيشنا نحو مستقبل واعد 2. «محسوب»: ما يحدث في محيط السفارة السورية نوع من الجهل 3. محسوب يطالب بتشريع يحمي الشهود في قضايا الفساد