كشف الخبير السياسي التركي د. محرم حلمي أوزيف عن ان النموذج التركي للتنمية لا يصلح لمصر فهو يصلح لتركيا فقط وان مصر تحتاج إلي التعاون للخروج بنموذجها الخاص لتحقيق التغير الذي تطمح إليه.. وأشار خلال مؤتمر "تركيا رحلة نهوض بمكتبه الاسكندرية" إلي ان تركيا شهدت تحولاً كبيراً في مجال العلاقة بين الاسلام والديمقراطية ونوع العلاقة بين السياسيين المنتخبين والجهات العسكرية والمدنية.. واكد ان أهم الجوانب التي اهتمت بها تركيا هي العودة إلي التراث الاسلامي والحضاري كطريقة لفهم السياسة مثل عهد الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين ودستور المدينة والتجارب التاريخية لبلاد فارس ومصر والتجربة اليونانية والرومانية.ومن جانبه اكد د.عمرو الشوبكي ضرورة استخدام تعبير "الخبرة التركية" للنموذج التركي في الحديث عن التجربة التركية مشدداً علي أهمية التأمل في قدرة أي بلد علي صياغة نموذجها السياسي والاقتصادي وهي تجربة مثيرة ومفيدة في العالم الإسلامي.. وحول توظيف الدين في النموذج التركي استشهد بتجربة حزب العدالة والتنمية ذات التوجهات الإسلامية والذي نجح في ظل وجود ثنائي التيارات العلمانية والدينية مبيناً ان الحزب لم يرفع شعاراً دينياً واحداً في حملاته وتمكن من تحقيق أهم نمو اقتصادي في تركيا.. وقد استطاع التحول التركي تحقيق انفتاح وتواصل مع العالم العربي والإسلامي بالإضافة إلي صياغة دستور أعاد العلاقة بين الجيش والسلطة السياسية وتحقيق علاقة ديمقراطية بين التيارات الإسلامية والعلمانية.. وأوضح أهمية التأمل في النموذج التركي لتأسيس نموذج يتفاعل مع المنظومة العالمية. بينما أكد د. عبدالله عرفان الباحث الاقتصادي تحقيق الاقتصاد التركي لقفزة كبيرة خلال السنوات العشر الماضية وتحقيق الإصلاح في المؤسسات والجهات الادارية للدولة وزيادة الاستثمارات الخارجية والحصول علي قروض ميسرة من صندوق النقد والبنك الدولي وكذلك استقلال البنك المركزي وإدخال إصلاحات بنكيه إلي جانب اللامركزية الادارية والمحليات وإعطاء استقلالية كبيرة لأجهزة الإحصاء وأشاد بالدور الذي تقوم به جميعات رجال الأعمال التركية في تعزيز اقتصاد بلدهم وزيادة الصادرات إضافة إلي دور وزارة الخارجية التركية التي تولي الجانب .