سما : أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بحكومة غزة إيهاب الغصين، أن عدداً من الاتفاقات والتفاهمات أبرمت ما بين الجانبين الفلسطيني والمصري فيما يتعلق في العديد من الملفات المشتركة في اللقاء الذي جمع هنية بمرسي. وقال الغصين في حوار أجراه موقع وزارة الداخلية، "تستكمل اليوم الثورة المصرية إنجازاتها في كل الجوانب التي من أهمها القضية الفلسطينية التي كانت تعاني في السابق من عدم الحيادية والانحياز إلى الطرف الآخر ضد مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
وأضاف "من بين الملفات التي اتُفق عليها بين الجانبين الملف الأمني ومعبر رفح وتلقي الحكومة وعودات مرسي بتوفير العديد من التسهيلات في معبر رفح، وبدورنا ننتظر تلك التسهيلات".
وأكد الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية تناقش كافة الأمور والقضايا الأمنية المشتركة وخاصة الحدود الفلسطينية المصرية.ولفت إلى أن اللجنة الأمنية التي تشكلت من الجانب الفلسطيني التقت أصحاب الشأن في الجانب الأمني المصري، مبيناً في ذات السياق أن نقاشاً دار بين اللجنتين الفلسطينية والمصرية حول العديد من الملفات أسست لقضايا أمنية مشتركة، إضافة إلى تأسيسهما لمراحل قادمة في هذا العمل الأمني المشترك و"الذي يخدم الأمن الفلسطيني والمصري" معتبراً ذلك تبادلاً أمنياً مشتركاً من حيث التأثير.
في سياق آخر، تحدث الغصين عن السفر عبر معبر رفح البري، ونبه إلى أن الحكومة تلقت وعودات بإعادة دراسة هذه الملفات و"التي وجدنا بعد فترة وجيزة تحسناً فيها من خلال سفر الكثير من المواطنين الممنوعين من السفر".
واستدرك: "ذلك لا يعني أنه حل بشكل كامل كون الأمر يحتاج إلى وقت للتأكد من ملفات الأشخاص الممنوعين من السفر".
وبالنسبة لترحيل المواطنين من مطار القاهرة إلى معبر رفح، أكد الغصين أنه أصبح أفضل مما سبق "حيث إن من يتم ترحيلهم هم الشباب".
ومضى يقول: "نحن ننتظر قراراً جريئاً برفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح معبر رفح بشكل كامل والسماح بالسفر للكل الفلسطيني ودون أسباب أو حالات إنسانية.
وعن الجهة المكلفة بالتنسيق الأمني مع الجانب المصري، أوضح أن وزارة الداخلية هي الجهة الوحيدة المكلفة من الحكومة الفلسطينية بهذا الأمر وهي الجهة المعنية بالأمن في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بجريمة سيناء برفح المصرية التي وقعت الشهر الماضي وقتل فيها الجنود المصريون، أشار الغصين إلى أن كافة التحقيقات المصرية تؤكد أنه لا علاقة للفلسطينيين ولا لغزة بما جرى.
وشدد على أن الحدود الفلسطينية المصرية مؤمنة بشكل كامل وكبير جداً من قبل الأمن الفلسطيني.وزاد في حديثه "الشعب الفلسطيني يؤمن بأن بوصلته هي في اتجاه الاحتلال الصهيوني، والفصائل الفلسطينية على قدر المسؤولية وتعلم حقيقة هذه الأمور، ولا يوجد أرض خصبة لأي جهات أخرى تريد تحويل البوصلة أو تغيير السهم المتجه إلى الاحتلال إلى أي جهات أخرى".
وفي معرض رده على سؤال بشأن بعض الأخبار التي تتحدث عن اعتقال وزارة الداخلية لأفراد لهم علاقة بالجريمة، فنَّد الغصين تلك الأنباء ووصفها ب"غير الصحيحة".
وأردف "إن كان هناك اعتقالات في غزة فهي على خلفيات جنائية لمواطنين في القطاع ولا علاقة لما يتم ترويجه في الإعلام الأصفر وفي بيانات تصدر من جهات مجهولة غير معلومة ولا وجود لها على أرض الواقع".
وبالنسبة للأنفاق المنتشرة على الحدود الفلسطينية المصرية، عدَّ الغصين تلك الأنفاق ظاهرة استثنائية ظهرت مع الحصار المفروض على قطاع غزة.ونوه إلى أنها ظاهرة غير مرغوب بها لدى الشعب والحكومة الفلسطينية و"لكنها موجودة إلى حين رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة". مواد متعلقة: 1. نتنياهو يزعم : العرب أهملوا قضية اللاجئين الفلسطينيين 2. وزير الثقافة الفلسطيني يزور اتحاد الناشرين من أجل معرض غزة 3. رفض دعوى قضائية لأسر فلسطينيين لقوا مصرعهم في عملية "الرصاص المصبوب"