ظهرت فى الآونة الأخيرة مفاهيم كثيرة البعض منها يتماشى مع مجتمعاتنا الشرقية وعادتنا وديننا الحنيف والبعض الآخر لا يتماشى ومن اهم تلك المفاهيم هو مفهوم العولمة. العولمة تعني جعل الشيء عالمي الانتشار في مداه أو تطبيقه. وهي أيضاً العملية التي تقوم من خلالها المؤسسات، سواء التجارية (أو جعل الشيء دولياً). تكون العولمة عملية اقتصادية في المقام الأول، ثم سياسية، ويتبع ذلك الجوانب الاجتماعية والثقافية وهكذا.
أما جعل الشيء دولياً فقد يعني غالباً جعل الشيء مناسباً أو مفهوماً أو في المتناول لمختلف دول العالم. وتمتد العولمة لتكون عملية تحكم وسيطرة ووضع قوانين وروابط، مع إزاحة أسوار وحواجز محددة بين الدول وبعضها البعض.
ولكن للأسف عشنا فى العشرة سنين الأخيرة نطبق تطبيقاً سيئا لمفهوم العولمة فاننا نأخذ العولمة وما يأتينا من الغرب على ما هو عليه بدون تنقيته و تصفية و عدم الالتفات الى ان ما يأتينا من الغرب قد يخالف عاداتنا و قيمنا وديننا الحنيف . فقد ظهرت فى الآونة الأخيرة بعض الشباب الذين يرتدون ملابس عليها عبارات انجليزية ولكن للأسف لا يعلمون ماذا تعنى ولا يعلمون ان البعض منها يسيء إلى قيمنا و تقاليدنا وديننا الحنيف .
وهناك الكثير مثل تلك الكلمات و اكبر منها قيمه فى الرذيلة والبذاءة ولكن للأسف شبابنا يجهل معانيها و ترجمتها الحرفية و التى قد تكون مندسة علينا من الغرب وكذلك فان بعض شبابنا يأتى المسجد ليصلى و يكون مرتديا تلك الملابس عن جهل لمحتواها وهذا بالطبع نعتبره من أضرار العولمة الحديثة .
والأكثر مصيبة من هذا ان بعضاً من شبابنا يرتدى ملابس قد يكون عليها صور فنانات أجنبيات و قد تكون تلك المغنية او الفنانة عدواً للعرب . فبعضاً من شبابنا يرتدى ملابس تحمل صورة المطربة الكولومبية الجنسية والعربية الأصل شاكيرا التى منذ فترة قصيرة كانت فى زيارة الى الكيان الصهيوني عدو العرب ومع ذلك نحمل صورها على ملابسنا .
والأكثر سوءاُ ان بعضاً من الشباب يرتدى ملابس تحمل صور إباحية وهم على علماً بما تعرضه تلك الصور ومع ذلك يرتدونها على أجسادهم .
لذلك لابد ان نعلم ان العولمة كمفهوم و أسلوب هو شىء جيد فى ذاته و لكننا أسئنا استخدامه بعدم تنقيه و تصفيه ما يأتينا من الغرب ( أوروبا – أمريكا ) وأصبحنا كالبغبغان نقلد دون ان نفهم ولابد من ان نأخذ منهم ما يليق بمجتمعنا من تقاليد وعادات ولا يتعارض مع ديننا الحنيف .