تحتجز السلطات الألمانية لشاب سعودي يبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما كان مسافرا على متن الخطوط الجوية الألمانية« الرياض-فرانكفورت-نيويورك» متجها إلى نيويورك مع والديه وشقيقتيه لغرض السياحة؛دون أن تبدي سلطان الألمانية أي تعليق حول الحادث؛ غير أنها قالت بأنه شخص يشتبه به دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. ووفقا لصحيفة «سبق»الالكترونية السعودية التي أوردت الخبر؛ فإن جميع ركاب الرحلة نقلوا في وقت لاحق وبعد ساعات من الاحتجاز عبر رحلة أخرى إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، رغم أن رحلتهم كانت وجهتها نيويورك في الأصل، فيما استمر احتجاز السلطات الألمانية للشاب السعودي المشتبه به، واضطرت عائلته للبقاء في ألمانيا، فيما اتجه والده إلى توكيل محام لابنه المحتجز، مع إجراء اتصالات مع الجهات السعودية المعنية والسفارة السعودية في ألمانيا.
وعن تفاصيل ما حدث قال أحد الركاب السعوديين في اتصال هاتفي مع "سبق": ما حدث كان أمراً مخيفاً، تجرعنا خلاله معاناة طويلة لا تزال تبعاتها مستمرة، حيث احتجزنا لساعات داخل مطار فرانكفورت ونقلنا إلى وجهة أخرى، ولا نزال نتنقل من مطار إلى مطار أملاً في الوصول لوجهتنا الرئيسية".
وقال الراكب شارحاً تفاصيل ما حدث: "الرحلة كانت قد أقلعت بشكل طبيعي من مطار الملك خالد بالرياض فجر أمس وكانت تقل مجموعة من الركاب بينهم نحو 10 سعوديين ما بين مبتعثين وعوائل، ووصلت الرحلة لمطار فرانكفورت، وكان مقرراً إقلاعها في العاشرة من صباح أمس باتجاه مطار نيويورك".
وأضاف: "فجأة وقبيل الإقلاع أحاطت بالطائرة المدرعات وآليات الدفاع المدني وحافلات الأمن، ودخل رجال الأمن للطائرة، واقتادوا شاباً سعودياً في الثامنة والعشرين من عمره، من أمام أفراد عائلته، وبعدها تم إنزال جميع الركاب، كل راكب خلفه رجل أمن يحمل مسدساً، وسط صراخ النساء والأطفال، واحتجز الركاب داخل حافلات الأمن لنحو ساعتين، ثم مكثوا ساعات طويلة داخل المطار تم خلالها تفتيش الركاب تفتيشاً دقيقاً، وتفتيش الأمتعة قطعة قطعة".
وقال الراكب: "والد الشاب أكد أن ابنه ليس عليه ملاحظات، مشيراً إلى أنه وأفراد أسرته كانوا في رحلة سياحية لنيويورك، مؤكداً أنه أوكل محامياً لابنه وعلى اتصال مع الجهات المعنية للتدخل".
وعن الرحلة قال الراكب: "بعد ساعات طويلة تم نقلنا عبر رحلة أخرى إلى مطار سان فرانسيسكو، وعند وصولنا هناك اكتشفنا تأخر الأمتعة، فتم تأمين سكن للركاب، وتأمين رحلات للوجهات التي يقصدونها في أمريكا".
وأوضح الراكب أن الشاب السعودي استمر احتجازه فيما بقيت أسرته بجواره، مشيراً إلى أن وضع أسرة الشاب كان مؤثراً خاصة والدته وشقيقاته اللاتي أجهشن بالبكاء، كونه لا يوجد عليه أي ملاحظات واحتجازه جاء بشكل مفاجئ ولا يزال مستمراً دون أي مبررات.