تواصل القوات المسلحة المصرية الباسلة الدفع بتشكيلاتها إلي شتي أرجاء سيناء من أجل ضبط العناصر الخارجة علي القانون هناك وإحالتها للقضاء، إضافة إلى وضع نهاية لبؤرة التمرد الإجرامية المتواجدة في منطقة جبل الحلال بوسط سيناء، وتلك هي البؤرة التي كان جهاز الموساد الإسرائيلي يتطلع لاستثمارها وتحويل سيناء إلي دارفور جديدة، وذلك عبر خلق حرب أهلية بمصر يتم من خلالها إرهاق جيشنا في مطاردة العناصر التكفيرية التي ظهرت بمناطق وسط وشمال سيناء وشرقها، تلك العناصر التي تخطط لإقامة إمارة إسلامية في سيناء. ومن الملفت للانتباه أن وسائل الأعلام بالقاهرة لا تنقل الحقيقة كما هي لأبناء شعبنا في مصر، وتتطوع بنشر إشاعات منتشرة بسيناء، دون أن تكلف تلك الوسائل نفسها بإرسال مندوبين لها يتقصون الحقائق علي ارض الواقع، وتلك الوقائع تسيء لجيشنا وتهدد استقرار الوطن، وهو منهاج تصر بعض وسائل الإعلام علي إتباعه في شتي الأحوال ويتعين وضع حد له.
ومن هنا أصدر احدي عشر مراسلا بسيناء لصحف ووسائل إعلام قاهرية بيانا نددوا فيه بتغطية وسائل الأعلام لأحداث سيناء، وجاء فيه ما يلي: "بعد تمشيط إعلامي لجميع المناطق التي شملتها حملة الجيش والشرطة في شمال سيناء تبين أنه لم يسقط أية ضحايا أو مصابين من الطرفين ولا صحة مطلقا لمقتل 20 مسلحا خلال العمليات".
وقال البيان: "حتى يطلع الرأي العام على الحقيقة كاملة بعيدة عن الإشاعات فأننا نناشد الجهات المسئولة في الدولة بتقديم المعلومة الدقيقة أول بأول للإعلام حتى لا تكون المنطقة مرتع للإشاعات مما يؤدى إلى تضليل الرأي العام، وحق معرفة الشعب المصري للمعلومات الصحيحة بدون تهويل"؛ كما أستنكر البيان:" ما قام به التليفزيون المصري ووكالات الأنباء من نشر الإشاعات على أنها حقائق مؤكدة، وهذا مضلل للرأي العام المصري والعربي والعالمي" حسب وصف البيان.
وشبكة الإعلام العربية - محيط - إذ تطالب بالشفافية ومعرفة أبناء شعبنا لحقيقة العمليات التي تدور في سيناء طالما أن تلك المعرفة لا تشكل خطراً علي قواتنا أو أمننا القومي، فأن الشبكة تُعلن عن وقوفها بكل قوتها إلى جانب أبناء جيشنا الأبطال وهُم يعبرون بوطننا إلي نصر جديد من خلاله تستعيد مصر سيادتها كاملة علي شبه جزيرة سيناء، وتضع نهاية لبلطجة الجماعات الإرهابية، وتجتث البؤرة الانفصالية العفنة التي يحاول الموساد صناعتها بسيناء.