أكد المحامي عصام سلطان العضو السابق مجلس الشعب المنحل و نائب رئيس حزب الوسط، أنه يرفض أهانه القضاء، و نفي تصريح انتسب له بأنه أتهم القضاء "بأنهم يلحسون جزمة مبارك"، موضحا أنه يدعم فكرة استقلال القضاء. و أضاف أن الدولة حشدت كل قواها و مؤسساتها و أجهزتها و أعلامها، من أجل دعم المرشح السابق لرئاسة الجمهورية و أن المجلس العسكري و المخابرات العامة كانت تريده رئيساً للجمهورية، مبديا اندهاشه من خسارة الفريق شفيق في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن نظام مبارك ما زال يحكم مصر، معلنا أنه ينتظر أن يأخذ الرئيس مرسي قرارات حاسمة و يحصل علي صلاحياته كاملة، لأن الشعب المصري لا يقبل بأن يكون رئيسه "منزوع الصلاحيات".
و أشار إلي أن الدستور الذي يصنع و يصاغ حاليا هو "من أروع ما كتب في تاريخ البشرية"، رافضا التخوف من أن يكون الدستور لدولة دينية واصفا هذا "بالأوهام"، مستدلا بقول أمير الشعراء أحمد شوقي : "الناس في أوهامهم سجناء"، مشددا علي أن الدستور مدني الهوية.
و أوضح القيادي السابق بجماعة الأخوان المسلمين في لقاءه ببرنامج "زمن الأخوان" الذي يقدمه الإعلامي اللبناني طوني خليفة، أن في انتخابات مجلس الشعب السابقة، كان الأخوان يحرصون علي إسقاطه أكثر من نجاحهم في دائرة دمياط، مشيرا إلي أن الأخوان ساندوا مصطفي بكري في هذه الانتخابات، مبررا نجاحه بالانتخابات بأن الجميع " في زمن الحرية".
و أعلن أن هناك صفقة بين الأخوان و عمر سليمان منذ قيام الثورة، حول الإفراج عن المعتقلين السياسيين المنتمين للإخوان و الجماعة تعمل بشكل علني، و تجري انتخابات برلمانية بعد حل مجلس الشعب 2010، و أن الذي أفشل هذه الصفقة كان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بعد تهديده لهم بفضحهم.
وأكد أنه تقدم باستقالته من جماعة الأخوان المسلمين لرفضه فكرة " السمع و الطاعة العمياء" داخل الجماعة, مضيفا أيضا أن الأخوان و السلفيين شهدوا تطورا فكريا أكثر من باقي التيارات السياسية الأخرى الذين أحتموا بالمجلس العسكري في الفترة الماضية، مشيرا أيضا إلي عدم تخوفه علي تأثر الحريات و السياحة في عهد الأخوان المسلمين.