قال المحامى عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط وعضو مجلس الشعب السابق، إننا نعيش فى زمن الحرية وليس فى زمن الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن كون الدكتور محمد مرسى من قيادات الإخوان، فهذا ليس معناه أننا فى زمن الإخوان، خاصة أن الدكتور مرسى رئيس منزوع الصلاحيات طبقا للإعلان الدستورى المكمل. وأشار "سلطان" خلال حواره فى برنامج "زمن الإخوان"، والذى يقدمه الإعلامى طونى خليفة على قناة القاهرة والناس مساء أمس إلى أن الدولة حشدت كل مؤسساتها، من أجل دعم المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أحمد شفيق مبدياً اندهاشه بسخرية من خسارته، مؤكدا أن نظام مبارك ما زال يحكم مصر حتى الوقت الحالى. واستبعد "سلطان" وجود "صفقة" بين المجلس العسكرى و الإخوان فى الوقت الحالى، لافتا النظر إلى أن الصفقات قد بدأت فى وقت مبكر أثناء الثورة بين عمر سليمان و الإخوان عندما اتفق على أن يخرج خيرت الشاطر وقيادات الجماعة من المعتقل، وتعمل جماعة الإخوان بشكل علنى، وتجرى انتخابات برلمانية جديدة. وتابع "سلطان" الذى أفشل هذه الصفقة هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والذى كان عضوا فى مكتب شورى الجماعة، وذهب إلى اجتماع مكتب الإرشاد فى جسر السويس، وأخبرهم بأنه سيعلن تفاصيل هذه الصفقة إذا تمت. وأوضح "سلطان" أن سبب تقديم استقالته من جماعة الإخوان المسلمين عام 1996 هو رفضه فكرة "السمع و الطاعة" داخل الجماعة مؤكدا أن حزب الوسط ليس امتداداً لجماعة الإخوان أو فرعا منه وأن تأييد الحزب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الانتخابات الرئاسية السابقة كان نتيجة تصويت أعضاء الحزب وليس أمر من قيادات الحزب. وحول مخاوف من سيطرة الإسلاميين على كتابة الدستور الجديد قال "سلطان": "الدستور الذى يصاغ حاليا هو من أروع ما كتب فى تاريخ البشرية، وأرفض التخويف من أن يكون الدستور مرسخ دولة دينية هذه أوهام والدستور مدنى". اتهم "سلطان" رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق المستشار فاروق سلطان بالوقوف وراء شلل النقابات المهنية لمصلحة نظام مبارك، مؤكدا أن المستشار سلطان كان يقوم بدور إدارى فى محكمة جنوبالقاهرة، وكان ينفذ أوامر النظام السابق بعدم إجراء انتخابات النقابات على مدى 15 عاما متسائلاً لماذا جاء فاروق سلطان رئيسا للمحكمة الدستورية العليا وهناك من أقدم وأحق منه؟!.
