قال السياسي علاء عبد المنعم العضو السابق بمجل الشعب," أن هناك تغيير لاحظته مصر بعد أن فاز الأخوان المسلمين بأغلب مقاعد البرلمان في أداء الجماعة". و أضاف, " أن الجماعة كانت تفضل المشاركة لا المغالبة, و أن نسبة المقاعد التي حصدوها في فكرة البرلمان الموازي التي كانت موجودة قبل الثورة كانت 15 %, و كانوا مرحبين بالنسبة", موضحا أن بعد انتخابات برلمان الثورة, تغيرت لغة خطاب و أداء جماعة الإخوان المسلمين و كان هناك لغة استعلاء في مخاطبتهم.
و أكد علاء عبد المنعم في لقاءه ببرنامج "مصر تقرر", أن هناك العديد من الأخطاء التي أرتكبها جماعة الأخوان المسلمين مثل التخلي عن الثوار في بعض المواقف, و الكثير من الوعود التي أطلقوها ثم أخلفوها, و زيادة اللهجة الدينية في خطابهم , مشيرا إلي هبوط شعبيتهم في انتخابات الرئاسة.
و أوضح, أن الأخوان يحاولون تجميع أصوات القوي الثورية و المدنية, لأن بدونهم لا يستطيع أن يصل مرشح الأخوان المسلمين لقصر الرئاسة.
و أشار إلي أن الأخوان في لحظة فارقة و تاريخية, و أن لم يستغلوا هذه الفرصة فلن يكون لهم أي ظهور رسمي في الحياة السياسية, مؤكدا أن الفريق أحمد شفيق في حالة وصوله للرئاسة سيعمل علي تقليص دورهم من خلال بعض الأجهزة التي سيشرف عليها أحمد شفيق بنفسه.
و صرح أن وقت الكلام قد أنتهي و يجب أن يتخذ الأخوان خطوات تنفيذية علي أرض الواقع, مطالبا من محمد مرسي أن يوضح فريق العمل المحيط به, و أن تعلن جماعة الأخوان المسلمين أن مدنية الدولة خط أحمر لا يمكن التراجع فيه, و طالب من جماعة الأخوان المسلمين أن تكف عن المراوغة في تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور و هذا لو أرادت أن تستعيد ثقة الشعب المصري.
و قال" أن شكل الدولة سيء في كل الأحوال سواء وصل أحمد شفيق أو الأخوان المسلمين, و لكني متفائل و أراهن علي الشعب المصري", مضيفا أن الفريق أحمد شفيق لا يستطيع أن يعيد أنتاج النظام السابق و الأخوان لا يستطيعوا عمل دولة دينية, واثقا في أن الشعب المصري لديه الوعي الكافي للتصدي لذلك.
و أعلن عن عدم اقتناعه بتأكيد الدكتور محمد مرسي بأنه سيتقدم باستقالته لجماعة الأخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة عقب توليه الحكم, مبررا أن لا يمكن أن يستغني محمد مرسي عن الجماعة و الحزب بعد صرف هذه المبالغ على حملته الانتخابية, و خاصة أن مرسي لم يكن ينتوي لأن يرشح نفسه للرئاسة و لكنه رضخ لمطالب الجماعة, و وصف مرسي بأنه ليس مستعد نفسي أو مادي أو منهجي لترشيحه لهذا المنصب. أأأ
و وجه سؤالا للفريق شفيق و هو " هل يستطيع أن ينزل ميدان التحرير ؟؟", و رد بالنفي مؤكدا أن هناك سبب أمني يمنع شفيق من ذلك, موضحا أن هذا و هو مازال مرشح, فماذا سيحدث أذا أصبح رئيس للجمهورية؟؟, معتبرا أن شفيق غير قادر على الالتحام مع الجماهير.
و قال " أن أفكار الميدان اليوم المتمثلة في مجلس الرئاسي المدني, و أعادة محاكمة مبارك, و تفعيل قانون العزل, قلبي معها و لكن عقلي يرفضها",مؤكدا سبب عدم تواجده في الميدان , مشيرا إلي أن هذه الأفكار غير قابلة للتطبيق العملي و ليس هناك نص دستوري لفكرة المجلس المدني, و صرح قائلا"يا نشتغل صندوق...يا نشتغل ثورة, ما ينفعش الجمع بين الاثنين".
و تعجب من بعض المطالب التي تريد مشاركة البرادعي في المجلس الرئاسي, مضيفا " أن الدكتور البرادعي قامة كبيرة و أنا أحترمها و لكنه يمارس السياسة في أوقات الفراغ", مؤكدا أن البرادعي ليس شخصية مقاتلة و وصف طريقة تعامله مع السياسة " بالشوكة و السكينة".
و أشار إلي أن أعادة محاكمة مبارك, لم يراها من قبل في القانون و القضاء, و أوضح أن هناك محكمة النقض و طعن علي الحكم و لكن ليس هناك شيء يدعي أعادة محكمة, معلنا أن مجلس الشعب ليست له أي صلاحيات للتدخل في أحكام القضاء, و شدد علي ضرورة فصل السلطات معتبرا مجلس الشعب متجاوز لسلطاته التشريعية.
و أضاف أن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أخطئت بسبب أدراجها أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة, و لأن هناك جهة واحدة فقط هي التي تفصل في دستورية قانون العزل و هي المحكمة الدستورية العليا, و لكنه يعتبر أن قانون العزل غير دستوري , و ذكر أن المرشحين لم يتحدثوا عن قانون العزل عندما فشلوا في المرحلة الأولي من انتخابات الرئاسة, معربا عن اندهاشه من هذا .
و أختتم حديثه مؤكدا , أن في حالة فوز مرسي بكرسي الرئاسة, فلن يكون هناك أحكام علي مؤسسات الدولة, و أعرب أيضا عن تخوفه من تولي الفريق أحمد شفيق للحكم, مستدلا بجملته " هفض ميدان التحرير في 5 دقائق" , مبررا أنه لا يمكن أن يدخل الجيش في صدام مع الشعب , و ستستمر المظاهرات و الإضرابات مع تأييد من جماعة الأخوان المسلمين التي ستكون معارضة لشفيق.