(رويترز) - قال شهود ومسؤولون أن الشرطة الأثيوبية اشتبكت يوم السبت مع عشرات المحتجين المسلمين الذين يشكون من تدخل الدولة في شؤونهم الدينية. وقام المحتجون الذين يرتدي بعضهم أقنعة بإغلاق مدخل مسجد الانور في غرب العاصمة اديس ابابا ورشقوا الشرطة بالحجارة بعد أن حاصرت المجمع بعد صلاة الظهر.
وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام "اقتحمت الشرطة المسجد واعتقلت كثيرين بينهم العديد من أعضاء لجنة (تنظيم الاحتجاج). كما أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين في الخارج".
وقال شاهد آخر انه رأى عبوات فارغة من الغاز المسيل للدموع ملقاة على الأرض. ولم يتسن على الفور التحقق من هذه التقارير.
وينظم آلاف المسلمين احتجاجات متفرقة من وقت لأخر في شوارع العاصمة منذ أواخر العام الماضي وقالوا أن الحكومة تشجع فرعا غريبا من الإسلام هو طائفة الأحباش وهي جماعة سياسية معلنة لها الكثير من الأنصار في الولاياتالمتحدة.
وتنفي الحكومة الترويج لطائفة الأحباش لكنها مصممة على منع انتشار التشدد الإسلامي من السودان والصومال المجاورين.
ونحو 60 في المئة من الاثيوبيين مسيحيون و30 في المئة مسلمون معظمهم ينتمون للصوفية.
ويقول دبلوماسيون ومحللون أن ثمة إمكانية لان تستغل أي جماعات متشددة الانقسامات الطائفية في إثارة العنف.
وتتهم الحكومة "عناصر متطرفة" بإثارة العنف في الاحتجاجات.
وقال المتحدث باسم الحكومة شيميليس كمال أن الشرطة اعتقلت "عدة" أشخاص يوم السبت لكنه نفى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع.
وقال "كان هؤلاء مهاجمون يرتدون أقنعة وينتمون لجماعات متشددة منعوا المصلين في المسجد من مغادرة المكان بعد ان أدوا صلاة الظهر".
وأضاف "حاولوا التحريض على العنف والقوا حجارة وأتلفوا ممتلكات".
وأبلغ ناشطون عن وقوع عدة وفيات أثناء اشتباكات سابقة لكن لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات يوم السبت.
وأسس الشيخ عبد الله الهرري طائفة الأحباش التي تعرف أيضا برابطة المشروعات الخيرية الإسلامية في أوائل الثمانينات. وهو رجل دين أثيوبي اجبر على مغادرة البلاد إلى لبنان في عام 1950.
ويقول المحتجون أن الحكومة تشجع أفكار هذه المجموعة من خلال أعلى هيئة أسلامية في أثيوبيا وهي المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وتمنع انتخابات كانت مقررة منذ فترة طويلة كان يمكن أن تأتي بآراء بديلة في المجلس.