اشتبكت قوات الشرطة الإثيوبية مع عشرات المحتجين من المسلمين الذين يشكون تدخل الدولة فى شئونهم الدينية، واعتقلت العديد منهم. وقال ناشط طلب عدم ذكر اسمه «إن الشرطة اقتحمت مسجد الأنور فى غرب العاصمة أديس أبابا واعتقلت الكثيرين من أعضاء لجنة تنظيم الاحتجاجات، كما أطلقت الغازات المدمعة على المحتجين فى الخارج».
وقال شاهد آخر «إنه رأى عبوات فارغة من الغاز المدمع ملقاة على الأرض، غير أن الحكومة تنفى أن تكون الشرطة قد استخدمت تلك الغازات».
وأشار شيميليس كمال المتحدث باسم الحكومة إلى أن الشرطة اعتقلت عددا من المحتجين الذين كانوا يرتدون أقنعة وينتمون لجماعات متشددة منعوا المصلين فى المسجد من مغادرة المكان بعد أداء صلاة الظهر.
وأضاف كمال أن هؤلاء المحتجين «حاولوا التحريض على العنف وألقوا الحجارة وأتلفوا الممتلكات».
يشار إلى أن آلاف المسلمين ينظمون احتجاجات متفرقة من وقت لآخر فى شوارع العاصمة الإثيوبية منذ أواخر العام الماضى ضد ما يصفونه «بتشجيع الحكومة لفرع غريب عن الإسلام وهو طائفة الأحباش»، وهى جماعة سياسية معلنة ولها الكثير من الأنصار فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. غير أن الحكومة تنفى الترويج لطائفة الأحباش، لكنها تقول إنها مصممة على منع انتشار ما تصفه بالتشدد الإسلامى من السودان والصومال المجاورين.
من ناحية اخرى ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تسعى إلى ارسال طائرات بدون طيار إلى كينيا فى اطار مساعدات عسكرية تزيد قيمتها على 40 مليون دولار تهدف إلى مساعدة اربع دول افريقية على قتال القاعدة ومتشددى حركة الشباب لاسيما فى الصومال. وستحصل كينيا على ثمانى طائرات من طراز «ريفن» وهى طائرات بدون طيار تطلق باليد يمكن استخدامها فى تحديد اهداف لتدميرها بواسطة قوات برية أو بطائرات أخرى.
وكشفت الصحيفة عن وثيقة للبنتاجون تفيد بأن هذه المساعدات ستحسن من الفاعلية التكتيكية وقدرة قوات الدفاع الوطنى الكينية التى تشارك فى عمليات مكافحة الارهاب ضد حركة الشباب فى الصومال على الوصول إلى اهدافها.
وقالت الصحيفة إن طائرات ريفن لكينيا ستكون جزءا من صفقة قيمتها 41.4 مليون دولار ستشمل أيضا شاحنات وأجهزة اتصالات وأسلحة لبوروندى وجيبوتى وأوغندا.