شددت الدورة التدريبية لرجال الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع ، خلال يومي 2و3إبريل الحالي ،علي ضرورة تبني وسائل الإعلام ، نشر ثقافة "اللامركزية والحوكمة الرشيدة " والتي تهدف إلي التنمية الإقتصادية، الإنتاجية والخدمية، للمواطنين في المحافظات، بواسطة منح تفويضات للسلطة من الإدارة المركزية للحكومة بالعاصمة القاهرة ، إلي المحافظين ورؤساء المراكز والقري، وذلك في المجالات والوزارات الغير سيادية . وأكدت الدورة التي عقدتها مؤسسة "ماعت" للتنمية وحقوق الإنسان برئاسة أيمن عقيل للإعلاميين بالعجوزة التابعة لمحافظة الجيزة ، علي ضرورة أن يقوم الإعلام بنشر التسامح والفضائل المدنية وتيسير مناقشة سياسات الدولة وتطبيقاتها، وانتقاد طريقة التنظيم الحكومية بهدف البنا ، وبشكل محترم في وسائل الإعلام وأن اللامركزية المتدرجة لا تعني ولا تؤدي إلي دولة "فيدرالية " بل تهدف لدولة موحدة ذات نظام سياسي حاكم قوي ومرن ونظام اقتصادي عادل.
ونددت الدورة من تحول بعض وسائل الإعلام إلي صحافة الرأي ، رغم أن الأصل في الصحافة هي "صحافة الخبر"، وطالبت الندوة بالتوافق المجتمعي حول الأوضاع الإقتصادية والسياسية ، مشددة علي ضرورة التسامح والتوافق بشأن "دستور الثورة" ، وأن مصر تشهد تقدما ديمقراطيا لم يكن له مثيل في تاريخ مصر ، ودللت الدورة علي ذلك ، بأن لولا وجود هذه الديمقراطية ما كان المجتمع المصري تمكن من مرونة "إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور"
وتهدف الدورة إلي ضرورة الارتقاء اقتصاديا واجتماعيا بمستوي معيشة المواطن بالمحافظات ، بواسطة اللامركزية المتدرجة في بعض القطاعات، وليس كلهالتمكين المواطن في المشاركة السلمية المحترمة في صنع القرار داخل المحافظة التي يعيش بها وركزت الدورة علي ضرورة إصدار قانون لتداول المعلومات ، لأنه يمكن المواطن من المشاركة المبنية علي المعرفة وليس التخمين.
وشددت الدورة أن تعمل الحكومة لصالح الفقراء "الحوكمة الرشيدة"، وليس لصالح الأغنياء مثلما كانت تعمل في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك من أجل تعظيم قدرات التنمية البشرية في مجالات العمل والإنتاج ، وإيجاد آليات المساءلة لكل مسئول يقصر في العمل المنتج الذي يكافح الفقر