أعلن اللواء ابو بكر الجندى رئيس الجهاز التعبئة العامة والإحصاء عن إجراء أول تعداد اقتصادى تشارك فيه عدد من الوزارات اعتبارا من اول مايو القادم للعام المالى 2012 _ 2013 بتكلفة 13 مليون جنيه شاملا 10 أنشطة اقتصادية وسيتم إعلان نتائجه فى أكتوبر 2013 . وأوضح الجندى - على هامش المؤتمر السنوى 37 للإحصاء وتطبيقات الحاسب الآلى اليوم الاثنين ان التعداد يهدف الى معرفة بيانات للقطاعات غيرالرسمية " للمنشات الصغيرة "اقل من 5 افراد "والتى تبلغ نحو 250 الف منشاة بجانب الشركات الكبيرة وكذلك لتقدير حجم النشاط وتوفير بيانات للحسابات القومية وتقدير حجم الناتج القومى الاجمالى .
ولفت الجندى الى قيام الجهاز بتصميم برنامج إلكترونى لفحص ومراجعة أرقام الرقم القومى للتوكيلات الخاصة بمرشحى الرئاسة لمنع ازدواجية اى من التوكيلات ويتم حاليا فحصها من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
وأضاف أن أكثر من مرشح للرئاسة استعان بالجهاز فى معرفة بيانات عن تعدد السكان وتوزيعاتهم وفئاتهم العمرية بجانب بيانات عن الفقر، الصحة، التعليم، التضخم، البطالة والأمية.
ولفت الى استعانة مجلسى الشعب والشورى بالجهاز فى انشاء برنامج مماثل للأعضاء يساعدهم فى اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستورية .
وأشار رئيس جهاز الإحصاء إلى انه جاري اعداد قانون حرية تداول المعلومات والذى تشرف عليه وزارتي الاتصالات والعدل تمهيدا لعرضه على مجلس الشعب خلال الفترة المقبلة لتوفير المعلومات .
لافتا الى ان البيانات الإحصائية التى توجد فى الجهاز متاحة لكافة الباحثين بشفافية تامة وفى اى وقت يحتاجه الباحث وعن اى مجال من المجالات المختلفة دون الانتظار لإصدار قانون المعلومات .
ومن جانب أخرى، أشار الجندى الى إجراء اول تجربة عملية لتعدادات السكان الجديد لعام 2016 اعتبارا من العام المالى 2012 -2013 وبتكلفة مبداية 500 مليون جنيه ...موضحا انها ستتم فى المرحلة الاولى على عدد بسيط جدا نحو 3000 أسرة وتتم دراسة الاستثمارات المخصصة للتعداد واستخدام اسلوب المعلومات الجغرافية.
وحول الوضع الاقتصادى الحالى، أوضح الجندى أن مصر تمر بمرحلة صعبة دعيا ان أبناءها لتقدير الظروف الراهنة و التى تمر بها مصر والتوقف على المطالب الفئوية والعمل على استقرار الأمن لافتا الى انه عنصر أساسى فى جذب الاستثمارات المباشرة والسياحة .
ومن ناحية اخرى، أكد الدكتور هشام مخلوف رئيس الجمعية الإحصائية خلال المؤتمر ان الرئيس المقبل سيواجه عدد من التحديات وسيحتاج الى الاستعانة بعدد كبير من الإحصائيات والبيانات للبدء فى إعداد استراتيجيات لمواجهة المشاكل.
وأبرزها ارتفاع معدلات البطالة الى 12 فى المائة والفقر والذى تجاوز 20 فى المائة الى جانب وضع خطط لمواجهة التزايد السكانى متوقعا ان يرتفع عدد سكان مصر الى100 مليون نسمة عام 2030 فضلا عن وضع خطط لمواجه العشوائيات.
ودعا الى إصلاح منظمة التعليم كبداية لطريق الإصلاح الاقتصادى والسياسى والثقافى واستقرار الأمن .