بسام حماد عيد حميد ، من بدو سيناء ، وأحد المتهمين بتفجيرات طابا وشرم الشيخ ، ربما لا يكون علي علاقة بالقضية ، وربما تتجه علاقاته ببعض المتهمين لتدعم صلته بالقضية ، لكن ما قصة وما حكاه عن تجربته مع السحن والاعتقال يشيب لها الولدان . اطلعنا في شبكة الإعلام العربية "محيط "علي شهادة بسام حول قضيته والتي يؤكد فيها " اقتحم العشرات من مباحث أمن الدولة منزلي وقاموا بتقييدي وأنهالو علي ضربا أمام أمي وزوجتي وضربوا زوجتي الحامل وركلها بالأقدام وكانت علي وشك الوضع فمات الجنين في بطنها وتعرضت لنزيف أثر الإجهاض .
حتى أمي العجوز لم يرحموها وقاموا بصفعها حتي سقطت علي الأرض لكي تخبرهم عن أصدفي ثم قاموا بعصب عيني وأخذوني إلي جهاز أمن الدولة بمدينة نصر .
أنت رقم في جهاز امن الدولة
ويضيف بسام "قالوا أنسي أسمك وأسمك الجديد هو رقم 29 ثم قاموا بنزع ملابسي تماما كما ولدتني أمي وشدوا العصابة علي العيني ثم قاموا بربطي علي سرير ثم أتو بالكهرباء وقاموا بصعقي بالكهرباء من العشاء حتى الفجر حتي أقول أني أعرف من قام بتفجيرات طابا.
ويضيف حماد "وقالوا أنهم يعرفون من قام بتفجيرات طابا والمطلوب فقط عند النيابة الاعتراف علي أشخاص لا أعرفهم وقد قضيت في هذا الجهاز 105يوم وكنت أري الموت كل دقيقه" .
وأكد في شهادته "لمحيط " " أنه كانت هناك عشرات الأنفس تتعرض لجميع الوان العذاب ملقاة علي الأرض مقيدين الأيدي من الخلف ، وكل دقيقه يطلبوا رقم شخص ليلقي نصيبه من الضرب والصفع والتعليق " . الاغتصاب أو الاعتراف أمام النيابة
ونماذج التعذيب في امن الدولة في مدينة نصر كانت الصعق بالكهرباء والوقوف فترات طويلة وقد قاموا بتهديدي بالاغتصاب حتي أنهم هددوني أن يأتوا بزوجتي إلي هذا المكان(قطاع امن الدولة في مدينة نصر )ويغتصبوها أمامي أذا لم أقل ما يريدون لقد اعترفت بكل ما أملوه علي امام النيابة .
تأتي المأساة الثانية فلم يكتفوا بتعذيبي في امن الدولة فقط بل بعد ترحيلي إلي داخل سجن ليمان أبوزعبل ثم وضعوني في زنزانة 2 متر في150س حبس إنفرادي ومنعي من الزيارة مدة سنة .
وبعد ذلك بعام سمحوا لي بالزيارة في الأعياد والمناسبات ثم بعد إضرابي عن الطعام بسبب سوء المعاملة تم تغريبي (أي الانتقال من سجن إلي سجن أخر كعقوبة إضافية ) الي سجن الوادي الجديد ومنعي من الزيارة لمدة ثلاث سنوات وهذا مثبت في دفاتر السجن ومصلحة السجون . هذا بعض مما قصه علينا بسام عيد حماد المسجون في قضية طابا والمحكوم عليه والموجود حاليا في سجين العقرب ،والذي كلما مرت الأيام والليلي تتأكد شهادات المعتقلين بمدي الجرم الذي كانت تقوم به الأجهزة الأمنية الخاصة بالمخلوع مبارك من أجل إدخال الرعب في قلوب المواطنين الأبرياء ومن أجل إيجاد مبرر لإظهار مصر في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار .