في الوقت الذي وصل فيه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، إلى قاعدة كامب باستيون البريطانية في اقليم هلمند، أصيب أحد افراد قوات حلف شمال الاطلسي "الناتو" في حادث اثر سرقة أفغاني شاحنة وقيادتها بسرعة كبيرة وسط مدرج للطائرات في قاعدة بريطانية في افغانستان. وادى الحادث إلى اشتعال النيران في السائق الافغاني الذي القي القبض عليه، فيما اعلن الجيش الامريكي اليوم الخميس ان السائق توفي متأثرا بالحروق التي اصيب بها.
وقال الجنرال كيرتس سكباروتي للصحفيين ان الرجل حاول فيما يبدو ان يدهس بشاحنته مجموعة من جنود مشاة البحرية الأمريكية على مهبط الطائرات في قاعدة كامب باستيون في اقليم هلمند بجنوبافغانستان الاربعاء.
وقال سكباروتي انه يشك في ان الرجل الافغاني وهو متعاقد يعمل مترجما- كان لديه أي فكرة عن وصول بانيتا الي كامب باستيون. من جهة اخرى ، أجرى وزير الدفاع الأمريكي محادثات مع مسؤولين إقليميين أفغان وتحدث مع عسكريين أمريكيين ومن دول أخرى من الحلف الأطلسي والجيش الأفغاني في قاعدة باستشن الجوية العسكرية.
وقال بانيتا خلال الاجتماع "هذه المنطقة كانت معقلا لحركة طالبان، ولكن تقدما ميدانيا كبيرا قد تحقق الآن على صعيد تعزيز حضور قوات الأمن والإدارة الأفغانية".
وتظاهر حوالى ألف شخص الخميس في جنوبأفغانستان تنديدا بالمجزرة التي نفذها جندي أمريكي الأحد وراح ضحيتها 16 مدنيا بينهم تسعة أطفال، وفق ما أعلنت الشرطة.
وانطلقت التظاهرة من قلعة عاصمة ولاية زابل المجاورة لولاية قندهار حيث وقعت المجزرة، على ما افاد قائد الشرطة المحلية حكمة الله كشائي لوكالة الصحافة الفرنسية، وذلك بعد ساعات على إعلان الولاياتالمتحدة نقل الجندي الذي قتل المدنيين إلى خارج أفغانستان.